أكدت أن المتهمين عزموا على قتله بعد تسلّم الفدية
شرطة دبي تكشف تفاصيل تحرير تاجر سوداني من الخطف
قال مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن شرطة دبي تلقت بلاغاً بخطف تاجر سوداني، بعد مرور يومين على اختطافه، بسبب تردد زوجة المخطوف في إبلاغ الشرطة، بعد تهديد الخاطفين بقتل زوجها حال إبلاغ الشرطة، ومطالبتها بتحويل مليون و400 ألف درهم إلى دولة عربية، مضيفاً أن الشرطة شكلت غرفة عمليات، وفريق عمل لمتابعة الجريمة.
ومن جانبه، أوضح مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة دبي، المقدم أحمد المري، أن مشاهدات الجريمة أكدت أن الخاطفين سيقتلون المخطوف في حال تسلمهم الفدية أو من دونها، لوجود معرفة شخصية بين المخطوف وأحد الجناة، ما دفع إدارة البحث الجنائي والملاحقة الجنائية إلى استغلال كل دقيقة في العمل حفاظاً على سلامة المخطوف.
وقال إن زوجة المخطوف لم تلجأ إلى الشرطة إلا بعد عجزها عن تأمين المبلغ، فاتصلت بمقيم سوداني في الدولة، وأبلغته بخطف زوجها، فاتجه بدوره إلى قيادة شرطة دبي وأبلغها بالواقعة بعد نحو يومين على حدوثها، مبيناً أن عملية الخطف تمت في 30 أكتوبر الماضي، نحو الساعة الـ10 والنصف ليلاً، وتم إبلاغ الشرطة في الأول من نوفمبر الجاري.
وأضاف المري أن فريق البحث تواصل مع زوجة المخطوف، لمعرفة تفاصيل خلافات مالية أو اجتماعية خاصة بزوجها، فأخبرتهم أن شخصاً عربي الجنسية يدعى (أ.ع) كان يتصل بزوجها ويتشاجر معه ويتبادلان الشتائم.
وتابع أنه من خلال العودة إلى قاعدة البيانات تبين أن (أ.ع) صاحب سوابق في جرائم مالية، ومعروف من قبل الشرطة، وبالتدقيق والبحث تبين أنه يقيم في شقة بإمارة الشارقة، غير أن التحريات بينت أن الشقة يسكنها المتهم وزوجته وأربعة أطفال، ما أدى إلى استبعاد حجز المخطوف فيها.
وقال المري إن دوريات المراقبة الثابتة والمتحركة تابعت المتهم إلى أن رصدته في الثاني من نوفمبر يتجه إلى عجمان، ودخل شقة في الطابق الثاني في بناء غير مسكون بالكامل.
ومن خلال التحري عن الشقة تبين أنها مسكونة من ثلاثة رجال من دولة عربية، وأن تصرفاتهم مريبة حتى مع البقال، كونهم لا يفتحون باب منزلهم، ما أدى إلى التأكد من أنها الشقة المطلوبة.
وأضاف أن فريق العمليات طلب من زوجة المخطوف مفاوضة الخاطفين، ومحاولة نقل التفاوض إلى وسيط سوداني مقيم في الدولة، غير أن الخاطفين رفضوا أي تعامل في الدولة، ما دفع الشرطة إلى التأكد من حرفية العصابة وإصرارها على تنفيذ جريمتها.
وقال المري إنه تم دهم الشقة مع انطلاق أذان الفجر للتغطية على صوت فريق المداهمة بعد التنسيق مع مباحث إمارة عجمان، وتم القبض على الخاطفين، وتبين أنهم من دولة عربية، وهم (أ.ع)، و(ح.ع)، و(م.م)، و(أ.م).
وأشار إلى أنه تم العثور على المخطوف مربوط اليدين والقدمين في غرفة مغلقة، وكان في حالة إعياء شديد وصدمة، وتبدو عليه علامات التعذيب والحرق، وتم نقله إلى أقرب مستشفى للاطمئنان على صحته وتمت طمأنة الزوجة.
وأضاف المري أنه من خلال التحقيق تبين أن المخطوف وأحد الخاطفين على علاقة تجارية، وأنهم يطالبونه بمبالغ مالية عن تجارة معينة بينهم خسرت، ما دفعهم إلى استخدام أسلوب الخطف.
وكشف أنه من خلال التحقيق تبين أن أحد الخاطفين استغل زي شركة حراسة يعمل فيها، وترصد المخطوف في منطقة البراحة نحو الساعة الـ10 والنصف ليلاً، وأوهمه بأنه من رجال الشرطة، وأدخله سيارة مظللة (بمخفي أسود)، وبداخلها رجلين وضعا سكيناً على خاصرة المخطوف، واصطحبوه إلى شقة عجمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news