« استئناف الفجيرة » تنظر في قضية قتيل « حفل الزفاف »
نظرت محكمة استئناف الفجيرة أمس، أولى جلسات قضية قتل عمد راح ضحيتها شاب عربي مقيم في إمارة أم القيوين، إثر مشاجرة في حفل زفاف بالفجيرة، انتهت بقتله، وقضت محكمة الجنايات بالإعدام على المتهم.
وتقول أوراق الدعوى القضائية إن الجريمة وقعت العام الماضي، خلال حضور المجني عليه (ع.م) حفل زفاف أقيم في منطقة مضب في الفجيرة، ووقعت مشاجرة بينه وبين أحد حضور الحفل نتيجة قيامه بحركات خادشة للحياء وتلفظه بألفاظ نابية في مكان العرس الذي تحضره فرقة نسائية، وتطور الشجار إلى اشتباك بالايدي بينهما، وتدخل الحضور لفض الاشتباك.
وبعد حفل الزفاف تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من مستشفى الفجيرة يفيد بوصول شخص عربي (ع.م) مصاباً بطعنات عدة في أجزاء متفرقة من جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بالجروح والطعنات البليغة التي تعرض لها.
وبعد ورود البلاغ شكل رجال الشرطة فريق بحث وتحرٍ لكشف غموض البلاغ، وتبيّن بعد جمع المعلومات أن شجاراً حاداً نشب بين المدعو (خ.ع) والمجني عليه في إحدى حفلات الأعراس في منطقة مضب، وأظهرت التحقيقات أن المدعو (ن.د) مواطن، ارتكب الجريمة ثم أخفى أداة الجريمة لدى شقيقه، وفي ضوء المعلومات تم إلقاء القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة العامة.
ووجهت النيابة إلى المتهم الأول (خ.د.ع)، 33 سنة، تهمتي القتل العمد وشرب الخمر، كما وجهت إلى شقيقه (ن.د.ع) تهمتين أخريين، هما اخفاء أداة الجريمة والتستر على جريمة قتل، ثم أحالتهما إلى محكمة الجنايات.
ونظرت محكمة الجنايات القضية وأصدرت حكما بالاعدام على المتهم الأول وجلده 80 جلدة عن شرب الخمر وحبس شقيقه ستة أشهر بتهمة اخفاء أداء الجريمة. ولم يرتضِ كل من المتهمين والنيابة العامة الحكم، وتم استئنافه امام محكمة استئناف الفجيرة. وعقدت أولى جلسات المحكمة أمس برئاسة رئيس الدائرة المستشار عبدالله السلامي، وعضوية القاضيين علي النقبي، وحسن عثمان، وحضور وكيل أول نيابة استئناف الفجيرة المستشار سهيل الشرقي، وأمانة سر فاطمة علي. وسأل رئيس المحكمة المتهم الأول عن التهم الموجهة إليه، إلا أنه نفى صلته بالقتيل، مقسماً بأنه لم يقتله، فيما أقر بالتهمة الثانية وهي شرب الخمر، ومن جهته أنكر شقيقه (ن.د.ع) تهمتي التستر وإخفاء أداة الجريمة وإلقائها في البحر. وأجلت المحكمة القضية إلى يوم الخامس من الشهر المقبل، لاستكمال نظر الدعوى.