شرطة رأس الخيمة تطالب الأهالي بالتأكد من البلاغات

شائعة « العصابة الإفريقية » تثيـر ذعر سكان في «الرمس»

أهالي المنطقة يخرجون من منازلهم رغم نفي الشرطة. المصدر: موقع «الرمس»

أثارت شائعة وجود عصابة إفريقية لسرقة المنازل في مدينة الرمس بإمارة رأس الخيمة، التي انتشرت عبر أجهزة الهواتف، الذعر بين سكان المدينة الذين خرجوا من منازلهم، مساء أول من أمس، بحثاً عن اللصوص، ولتأمين منازلهم من السرقة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في عددها الصادر، أول من أمس، نفي القيادتان العامتان لشرطتي الشارقة ورأس الخيمة صحة وجود عصابة إفريقية تسرق المنازل، وعلى الرغم من ذلك، تسربت شائعات إلكترونية عن مشاهدة أحد المواطنين لاثنين من اللصوص في منزله، الأمر الذي تم ربطه بشائعة العصابة الإفريقية، حيث أثارت الشائعة استنفار الأجهزة الأمنية التي وجهت دورياتها ورجال التحريات والمباحث إلى شعبية راشد بن سعيد في مدينة الرمس.

وقال مدير عام إدارة العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة العميد عبدالله خميس الحديدي، إن ما تداوله السكان خلال الأيام الماضية من شائعات حول وجود عصابة إفريقية تعود إلى وقت سابق، عندما ضبطت شرطة رأس الخيمة قبل أسبوعين أربعة أشخاص من جنسية دول إفريقية يسرقون «محروقات» ويهربونها خارج الدولة.

وأوضح أنه تمت إحالة المتهمين للجهات المعنية لاستكمال التحقيقات اللازمة معهم، مشيراً إلى أنه بعد أيام من القبض على المتهمين الأربعة، تقدم مواطن ببلاغ إلى شرطة الإمارة يفيد بوقوع اعتداء من شخص مجهول على مسكنه، يعتقد أنه من إفريقي.

وأكد أنه بعد تلقي البلاغ انتشرت الشائعات عن وجود تشكيل عصابي من 14 شخصاً يعتدون على منازل المواطنين، موضحاً أنه بعد إجراء التحريات اللازمة من قبل رجال الشرطة للتأكد من صحة بلاغ المواطن، توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهم الذي لا ينتمي إلى أي دولة إفريقية.

وحول تعرض مواطنة للاعتداء من طرف أحد الأشخاص، قال الحديدي إن الشرطة توصلت إلى هوية المعتدي، وجارٍ متابعته ونؤكد أنه آسيوي، وليس من إفريقيا، كما نفى وجود أربعة لصوص في الإمارة يسرقون منازل السكان، مؤكداً أن تحقيقات رجال البحث والتحريات عن اللصوص أثبتت أن شهود العيان أفادوا بأنهم لم يشاهدوا اللصوص، وإنما اعتمدوا على رواية صاحب المنزل الذي شكك في رؤيته للصوص، وغير متأكد من عددهم.

وطالب الحديدي السكان بعدم التعامل والتأثر بالشائعات، والتأكد منها قبل تصديقها، حفاظاً على الاستقرار، ومنعاً لانتشار الفوضى والأخبار الكاذبة.

تويتر