امرأة تتهم مهندساً بهتك عرضها
دفع المحامي سعيد الغيلاني، عن موكله المتهم بـ«لمس صدر امرأة داخل مصعد كهربائي»، بأن «كان خارجاً من نادٍ رياضي ومصاباً بحالة دواخ نظراً للإجهاد البدني»، لافتاً إلى أنه «تصرف دون قصد، بل كان يريد الاستناد على شخص لفقدانه توازنه»، مطالباً ببراءة المتهم مما نُسب إليه.
وحددت محكمة جنايات دبي برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، وعضوية القاضيين محمد بالعبد وجاسم محمد، يوم 26 الشهر الجاري، موعداً للحكم في الدعوى.
وكانت نيابة بر دبي وجهت إلى مهندس، (36 عاماً)، تهمة هتك عرض ربة بيت، عربية الجنسية، بأن أمسكها بكلتا يديه من صدرها.
وأفادت المجني عليها (44 عاماً) بأنها «عندما كانت في الطابق الثالث في البناية وبرفقتها زوجة أخيها وابنتها، ركبا المصعد وذلك للنزول إلى الطابق الأرضي، وكان المتهم يركب المصعد معهم، ولكن المصعد توقف في الطابق الأول ولم ينزل المتهم، ثم اقترب منها ومدّ كلتا يديه على صدرها إلا أنها أبعدته عنها، وهنا تدخلت ابنتها لإبعاده، ثم خرجتا من المصعد وقامتا بالصراخ في الطابق الأول، فخرج السكان، لكن المتهم نزل إلى الطابق الأرضي.
وحضر أشقاء المجني عليها إلى الاستقبال واعتدوا على المتهم بالضرب، ثم حضرت الشرطة.
وقال القائم بالضبط من رجال الشرطة، إن «الشرطة تلقت بلاغاً بوجود مشاجرة في بناية في منطقة أم هرير، وعند الوصول قال له المتهم إنه لم يكن في وعيه، مؤكداً أنه بالفعل عند إلقاء القبض عليه كان في حالة غير طبيعية جداً، واعتذر أكثر من مرة للمجني عليها بشأن ما بدر منه عن غير قصد».
وقال المحامي إن «المتهم مارس تمارين رياضية شاقة، قللت مستوى الدم في المخ، ما أصابه بإنهاك شديد وعدم توزان»، وقدم تقريراً طبياً إلى المحكمة يؤكد فيه أن ممارسة الرياضة تؤدي أحياناً إلى فقدان الوعي.
وتابع أنه «أثناء ما كان في المصعد كان يرغب في أن يستند عليها ليس إلا»، متابعاً أنه «كان يمشي بخطوات غير متزنة حتى اعتقد من رآه أنه قد يكون متعاطياً المشروبات الكحولية، لكن الحقيقة أنه انتابه عارض من عوارض الإرادة أفقده شعوره وإدراكه حينها».
ودلل الغيلاني على قوله بأن «المصعد كان فيه خمس نساء، ولو كان يرغب في ارتكاب فعل كهذا لانتظر حتى يستفرد بها»، مشيراً إلى أنه «في تلك الجريمة يجب أن تتجه إرادة الجاني إلى إحداث أثر في الجريمة مثل النيل من مواطن عفّة المجني عليها مثلاً، لكنه لم يفعل ذلك». وأكد الغيلاني أنه «رغم سماع المتهم صراخ المجني عليها ومن معها، إلا أنه لم يهرب من البناية، فلو أنه كان قاصداً لهرب بعد افتضاح أمره، لكنه نزل إلى الطابق الأرضي وجلس أمام الجميع في الاستقبال ليشرب الماء كونه فاقداً لتوازنه».
وتابع أنه «بعد 10 دقائق شاهده أشقاء المجني عليها بعد أن أشارت إليه، فاعتدوا عليه بالضرب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news