قادمة من كينيا عبر شركة شحن إلى 3 وسطاء
ضبط مليوني دولار مزيّفة في عبوات شاي
أحبطت شرطة دبي الشهر الماضي، محاولة ترويج مليوني دولار أميركي مزيفة، قادمة من كينيا في كراتين شاي، بغرض ترويجها داخل الدولة.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، في تصريحات صحافية، أمس، إن «الإدارة تلقت بلاغاً من عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، تفيد العثور على كمية كبيرة من الدولارات يشتبه في أنها مزيّفة داخل كراتين شاي».
وأضاف أنه «تم تشكيل فريق عمل لتتبّع القضية وضبط الأشخاص الذين كان يفترض استلامهم الكمية، التي كانت مرسلة عبر إحدى الشركات من مرسل وهمي إلى شخص من دولة آسيوية يقيم بدبي».
وتفصيلاً، قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإنابة، الرائد راشد صالح، إن «القضية تعود إلى الشهر الماضي، عندما ضبطت عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي مبالغ كبيرة من الدولارات المتقنة التزوير داخل صندوق كبير، يحتوي على ثماني كراتين شاي، شحنت بوساطة إحدى شركات الشحن في كينيا». وأضاف أنه «فور تلقي البلاغ انتقل فريق متخصص إلى مكتب جمارك قرية الشحن، وتمت معاينة الصندوق وكانت الدولارات مخبأة بعناية على شكل لفافات داخل علب الشاي»، مشيراً إلى أنه «بالتدقيق على بيانات الشحنة تبين أن شخصاً أرسلها ببيانات وهمية عبر شركة شحن كينية»، لافتاً إلى أنه «تم فحص العملة، من خلال الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وتأكد أنها مزيّفة».
وتابع أن «فريق العمل نسّق مع شركة الشحن واتصل موظفها بالمرسل إليه، وتم إعداد كمين له من جانب ضباط الإدارة، وضبط في مكان الاستلام في منطقة السبخة. وبسؤاله عن علاقته بالواقعة أكد المستلم أنه لا يعرف شيئاً عن محتوى الطرد، وأن صديقاً تعرف إليه، أخيراً، من خلال عمله في مجال الإلكترونيات، طلب منه استلام شحنة شاي وتوصيلها إلى شقيقته الكينية الموجودة في الدولة، وبناءً على ذلك انتقلت لاستلام الصندوق بحسن نية».
وأوضح صالح أنه «تم الاتفاق مع الرجل لاستدراج شقيقة صديقه، وبالفعل أبلغها بوصول الطرد واتفق معها على تسليمه في منطقة الرفاعة، حيث ألقي القبض عليها».
وبسؤال المرأة عن دورها في القضية أكدت أنها «لا تعرف شيئاً عن محتوى الطرد»، مضيفة أن «شقيقها أبلغها بإرسال كمية من الشاي، وطلب منها تسليمها إلى شخص ثالث، فقام فريق العمل بإعداد كمين للمتهم الثالث، ويدعى (حسن) وقبض عليه أثناء عملية الاستلام».
وأفاد صالح بأن «المتهم الثالث (حسن) راوغ المحققين كثيراً، وادعى في البداية أنه توجه لاستلام جهاز كمبيوتر محمول مرسل إليه، ولم يكن يعرف شيئاً عن الدولارات»، مشيراً إلى أن «صداقة تربطـه بشقيق المرأة المقبوض عليها، لكن بعد محاصرته بالمعلومات تغيرت أقواله، وادعى أنه اتفق مع شقيق المرأة الموجود في كينيا على إرسال دولارات صحيحة لترويجها في دبي، ولم يكن يعلم أنها مزيّفة».
وأقرّ المتهم بأنه كان يتوقع دفعة صغيرة من الدولارات الصحيحة، لكنه فوجئ بمبلغ كبير من الدولارات المزيّفة، فتم فحص سجلات اتصاله، وتبين أنه متواصل مع المتهم الموجود في كينيا، وأحيل إلى النيابة العامـة مع شقيقـة الرجل وتدعى (بينكي)، لاستكمال التحقيقات معهما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news