مراهق يدهس شخصين ويهرب من المكان
دهس مراهق مواطن عمره 16 عاما، يدعى "ج.خ" شخصين هنديين عند تقاطع الورقاء، وفر من المكان بسرعة بالغة دون أن يتوقف لفحص حالتهما أو مساعدتهما.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل ابراهيم المنصوري إن الواقعة حدثت في حوالي الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الماضي، حين عبر عاملان هنديان معبر المشاة الموجود على تقاطع الورقاء بشكل مخالف، حيث كانت إشارة عبور المشاة حمراء حين تجاوزا الطريق.
وأضاف أنه في هذه الأثناء قدمت مركبة خفيفة خضراء اللون من مسارها الصحيح، إلا أن سائقها كان يقودها بسرعة بالغة ربما تصل إلى حوالي 200 كيلو متر في الساعة، ودهستهما بقوة بالغة، محولة جسديهما إلى أشلاء تناثرت في المكان، كما تواجدت أجزاء من السيارة التي فرت من المنطقة.
وأشار إلى أنه فور تلقي البلاغ، انتقلت دوريات من مباحث الراشدية وإدارتي الملاحقة الجنائية والمباحث الجنائية برفقة خبراء الأدلة الجنائية، وتم تطويق موقع الحادث وتغطية أشلاء الضحيتين للحفاظ على الأدلة التي يمكن الاستناد عليها للتوصل إلى الفاعل.
إلى ذلك قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون المراكز والمخافر العقيد محمد ناصر عبد الرزاق إن دوريات البحث الجنائي والشرطة انتشرت بسرعة في المنطقة، وقامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى الشوارع المتفرعة من الإشارة، وهي الورقاء 1 و2 و3و4 ومن ثم قامت بتضييق عملية البحث لمحاصرة الفاعل ومنعه من الهروب بجريمته.
وأضاف، أنه في حوالي الساعة السابعة مساء تلقى أحد ضباط مباحث الراشدية معلومة تفيد بوجود مراهق في هذه المنطقة اعتاد قيادة سيارة من طراز نيسان ألتيما خضراء اللون بسرعة كبيرة، متباهيا بين أصدقائه أنه لا يحمل رخصة قيادة، لافتا إلى أنه تم التوجه إلى منزله ومراقبته من الخارج ولوحظ أنه مغلق على غير عادة سكانه الذين يعتادون إبقاء الباب مفتوحا.
وأشار إلى أنه تم استصدار إذن من النيابة العامة ومداهمة المنزل وعثر فريق العمل على سيارة نيسان ألتيما خضراء تتطابق أوصافها مع تلك التي التقطتها كاميرات التقاطع، وبها أضرار كبيرة من الناحية اليمنى في نفس الجزء الذي صدم العاملين، فتأكد الفريق أن مرتكب الحادث أحد سكان المنزل.
وتابع عبد الرزاق، أن تم القبض على صاحب المركبة الذي يقيم المنزل فأقر بملكيته لها لكنه أرشد إلى شقيقه الاصغر "ج.خ" الذي كان يقودها في نفس التوقيت وعمره 16 عاماً، مشيرا إلى أنه اعتاد وضع مفاتيح السيارة على التلفاز لكن شقيقه كان يأخذها ويستخدم السيارة.
وأوضح أن فريق العمل في القضية ألقى القبض على الشقيق الأصغر، وتبين أنه لا يحمل رخصة قيادة واعترف تفصيليا بدهس العاملين وفراره من المكان فوجهت إليه ثلاثة تهم، الأولى الصدم والهرب والتهمة الثانية عدم تقديم مساعدة لمتضرري الحوادث والثالثة القيادة دون رخصة قيادة.
وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري إن الأخ الأكبر لم يفلت من الواقعة رغم أنه لم يرتكب الحادث، إذ وجهت إليه تهمة السماح للغير بقيادة مركبة، رغم علمه بأنه لا يحوز رخصة قيادة، لافتا إلى أن الزعم بأنه يترك مفاتيح السيارة ويختلسها شقيقه ليس مبررا لتركها على هذا النحو، لأنها ربما تتحول إلى أداة قتل مثل ما حدث تماما.
ولفت إلى أن المراهق مرتكب الحادث ورط أسرته في مشكلة كبرى، لأن السيارة رغم صحة أوراقها وخضوعها لتأمين شامل، إلا أن شركة التأمين لن تسدد دية الشخصين المقرر بـ 400 ألف درهما لأن سائقها ليس صاحبها، ولا يملك رخصة قيادة، كما أن أسرته ربما لا تكون في حالة تسمح لها بتحمل هذا المبلغ الضخم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news