« الإجهاد » يبرئ مهندساً من هتك عرض امرأة

برأت محكمة جنايات دبي، برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، مهندساً من اتهامه بهتك عرض امرأة في المصعد الكهربائي، بأن لمس صدرها في حضور أربع نساء أُخريات.

واطمأنت المحكمة للدفوع التي قدمها المحامي سعيد الغيلاني، الذي قال إن «موكله كان خارجاً من ناد رياضي ومصاباً بحالة دواخ، نظراً للإجهاد البدني الذي شعر به، وحاول الاستناد على شخص، لفقدانه توازنه فلمس صدر المرأة».

وكانت نيابة بر دبي حققت في الواقعة، ووجهت إلى مهندس، (36 عاماً)، تهمة هتك عرض ربة بيت، كُرهاً.

وأفادت المجني عليها (44 عاماً) بأنها «ركبت المصعد برفقة قريباتها، والمتهم معهن، ثم رأته يتجه ناحيتها ويمدّ كلتا يديه إلى صدرها فأبعدته، ثم خرجن من المصعد وبدأن في الصراخ، ونزل المتهم في الطابق الأرضي»، فحضر أشقاء المجني عليها واعتدوا عليه بالضرب، قبل حضور الشرطة.

وجاءت شهادة القائم بالضبط من رجال الشرطة، في مصلحة المتهم، إذ قال إن «المتهم لم يكن في وعيه عند إلقاء القبض عليه، وكان في حال غير طبيعية، واعتذر للمجني عليها بشأن ما بدر منه عن غير قصد أكثر من مرّة». وقال محامي المتهم، إن «موكلي مارس تمارين رياضية شاقة، قللت مستوى الدم في المخ، ما اصابه بإنهاك شديد وعدم توزان»، وقدم تقريراً طبياً إلى المحكمة يؤكد فيه أن ممارسة الرياضة تؤدي أحياناً إلى فقدان الوعي.

وتابع أنه «أثناء وجوده في المصعد كان يرغب في أن يستند عليها ليس إلا، فقد انتابته عوارض فقدان التوازن». ودلل الغيلاني على قوله بأن «المصعد كان فيه خمس نساء، ولو كان يرغب في ارتكاب فعل كهذا لانتظر حتى يستفرد بالمرأة»، مشيراً إلى أنه «في تلك الجريمة يجب أن تتجه إرادة الجاني إلى إحداث أثر في الجريمة، كالنيل من مواطن عفّة المجني عليها مثلاً، لكنه لم يفعل ذلك».

وأكد الغيلاني أنه «رغم سماع المتهم صراخ المجني عليها ومن معها، إلا أنه لم يهرب من البناية، فلو كان قاصداً لهرب بعد افتضاح أمره، لكنه نزل إلى الطابق الأرضي وجلس أمام الجميع في الاستقبال ليشرب الماء، كونه فاقداً لتوازنه».

تويتر