مراهق يدهس رجلاً ويهرب في رأس الخيمة
دهس مراهق مواطن يدعى (م.أ)، يبلغ من العمر 17 عاماً، أول من أمس، رجلاً من دولة آسيوية في رأس الخيمة بالقرب من مستشفى إبراهيم عبيدالله، فتوفي فوراً، فيما فرّ السائق، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع في الدولة.
وأفاد مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله منخس، بأن الحادث «وقع حين كان المتهم الذي لا يحمل رخصة قيادة، يقود سيارة بسرعة كبيرة للغاية، وخرج أمامه المجني عليه فجأة، فلم يتمكن من تفاديه أو السيطرة على السيارة، نظراً لارتباكه، كما أنه لم يستخدم الفرامل ودهسه مباشرة».
وأضاف أن المتهم ارتكب خطأً مضاعفاً، إذ لم يتوقف لفحص المصاب وفرّ من المكان خوفاً من أن يلتقط أحد رقم السيارة، تاركاً ضحيته الذي يبلغ من العمر 53 عاماً في حال حرجة، أدت إلى وفاته خلال دقائق.
وأفاد مدير عام العمليات المركزية بالإنابة، العقيد صالح سالم الشمالي، بأن فرق البحث والتحري عثرت على المركبة المتسببة بعد ساعتين، وقبضت على المراهق المتسبب في الحادث، وتبين أنه لا يحمل رخصة قيادة، وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه.
إلى ذلك، قال رئيس نيابة السير والمرور في دبي، المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهرب من موقع الحادث جريمة خطيرة يتشدد المشرّع الإماراتي فيها، حتى لو كان الهارب غير متسبب في الحادث، مشيراً إلى أن هناك مهلة قانونية ست ساعات يمكن للشخص تسليم نفسه أو الإبلاغ خلالها، وبعدها يتحول إلى متهم.
وأضاف الفلاسي أن توقّف الشخص ربما ينقذ مصاباً من الموت، خصوصاً لو وقع الحادث في طريق غير مأهول أو في ساعة متأخرة من الليل، لافتاً إلى أن المتسبب يتحول من مجرد شخص ارتكب فعلاً غير مقصود، يتعرض له الآلاف غيره، إلى متهم بجريمة غير إنسانية، مؤكداً أنه غير مطلوب من الشخص إسعاف المصاب بنفسه، لكن عليه فقط إبلاغ الشرطة التي لديها الإمكانات وسرعة الوصول.
يذكر أن مراهقاً ارتكب حادثاً مماثلاً في دبي بمنطقة الورقاء يوم الجمعة الماضي، وتسبب في وفاة شخصين دهسهما.