«مرور دبي» تسجل 2.3 مليون مخالفة العام الماضي

انخفض مؤشر المخالفات المرورية التي سجلتها شرطة دبي خلال العام الماضي بواقع 62 ألفاً و303 مخالفات، إذ بلغ إجمالي المخالفات مليونين و324 ألفاً و659 مخالفة، مقابل مليونين و386 ألفاً و989 مخالفة في .2010

وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن الانخفاض يأتي عكس توقعات الجميع، خصوصاً في ظل مضاعفة عدد أجهزة الضبط المروري مثل الرادارات وكاميرات التقاطع في معظم شوارع دبي، ما يدعم صحة تأكيدات شرطة دبي بأن الهدف من نشر الأجهزة تحقيق الردع وليس تسجيل أكبر عدد من المخالفات. وعزا خلفان الانخفاض كذلك إلى استيعاب عدد كبير من أفراد المجتمع لقانون السير، وحرصهم على تجنب ارتكاب المخالفات، مشيراً إلى أن الجميع معرض لذلك، لكن تكمن المشكلة في عملية التكرار التي يقوم بها أشخاص بعينهم، معتبراً أن تراجع معدل المخالفات مع انخفاض مؤشر الوفيات يعد نجاحاً ملموساً لمرور دبي.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن تجاوز السرعة المحددة تصدر قائمة المخالفات المرورية في دبي خلال العام الماضي، بواقع مليون و527 ألفا و725 مخالفة، مشكلة نسبة تصل إلى نحو 66٪ من إجمالي المخالفات.

وأضاف أن عرقلة حركة السير احتلت المرتبة الثانية بواقع 98 ألفاً و642 مخالفة، وجاء في المرتبة الثالثة الوقوف في مكان ممنوع بمعدل 83 ألفا و756 مخالفة.

وأشار إلى أن من اللافت ارتفاع عدد مخالفات عدم ربط حزام الأمان التي جاءت في المرتبة الرابعة بواقع 76 ألفا و232 مخالفة، ثم استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة بواقع 48 أألفا و880 مخالفة، وعدم ترك مسافة كافية 45 ألفاً و805 مخالفات، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء 19 ألف مخالفة، في حين سجلت مخالفة الوقوف على كتف الطريق العام في غير الحالات الطارئة 3763 مخالفة.

ولفت إلى أن الدوريات المرورية سواء التابعة لمرور دبي أو مراكز الشرطة أسهمت في تسجيل عدد كبير من المخالفات الحضورية بواقع 403 آلاف و699 مخالفة، مقابل مليون و324 ألفاً و659 مخالفة غيابية. واعتبر الزفين أن تكثيف عمليات الضبط والحملات المرورية وانتشار الدوريات على جميع الطرق، فضلاً عن نشر المزيد من أجهزة الرادار والكاميرات على الطرق والتقاطعات، أسهمت في توفير نوع من الردع رغم زيادة عدد المركبات التي تستخدم شوارع دبي يومياً، لافتاً إلى أن تفعيل دور أقسام المرور في مراكز الشرطة، يعد سبباً رئيساً كذلك في رصد أكبر عدد من المخالفين خصوصاً في الشوارع الداخلية التي تشهد ازدحاما كبيرا بسبب قيام بعض السيارات بعرقلة حركة السير.

وأشار الزفين إلى أن هناك حملات عدة ستنظمها الإدارة خلال العام الجاري، منها حملة تركز على كيفية الحد من مخالفات تجاوز الإشارة الحمراء التي ارتفعت خلال العام الماضي إلى 19 ألفاً، مقابل 18 ألف مخالفة عام .2010

لافتا إلى أنها سببت حدوث 10 حالات وفاة عام ،2011 مقابل أربع حالات فقط خلال العام قبل الماضي.

وتابع الزفين أن هناك ارتفاعاً كذلك في مؤشر مخالفات استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة بواقع 48 ألفا و880 مخالفة معظمها غيابي، مقابل 46 ألفا و448 مخالفة خلال العام الماضي.

وأوضح أن هناك نوعاً من اللبس لدى أفراد المجتمع في ما يتعلق بتسجيل المخالفة غيابياً، إذ يعتقدون أن القانون ينص على تسجيلها حضورياً فقط، لكن هذا غير صحيح، لكن الفارق أن المخالفة الحضورية تشمل تسجيل نقاط سوداء على الرخصة، أما الغيابية فتكون غرامة مالية فقط. ولفت إلى أن الدوريات المرورية ضاعفت من جهودها خلال العام الماضي لتشديد الإجراءات المتعلقة بمتابعة وتسجيل مستخدمي الهاتف أثناء القيادة، لتجنب الحوادث التي تقع نتيجة هذه المخالفة، لافتاً إلى أن الحملات المجتمعية مثل مبادرة «أتعهد» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» أسهمت في تقليل هذه المخالفة خلال النصف الثاني من العام الماضي.