طبيب يروّج عقاقير مخدّرة بين الشباب في الشارقة
ضبطت شرطة الشارقة طبيباً عربياً في إحدى الصيدليات بالشارقة، متلبساً ببيع مواد وعقاقير مخدرة، «درج منذ بعض الوقت على ترويجها بين مجموعة من زبائنه من الشباب». وفقاً لبيان من الشرطة، أشار إلى أن العقاقير المخدرة التي ضبطت كمية منها بحوزة الطبيب، «اشتملت على عقّار «ترامادول» السائل العالي التركيز، الذي يظهر للمرة الأولى في إمارة الشارقة، ويعد من المواد المخدرة القوية، إلى جانب مواد مخدرة أخرى اعترف الطبيب بجلبها من خارج الدولة، بغرض ترويجها بين الشباب».
وأوضح البيان أن الطبيب «كان يخفي كمية المواد المخدرة في مقر عمله في الصيدلية، ويحتفظ بكميات أخرى في سيارته، إذ اعتاد الخروج من الصيدلية عند مرور زبائنه من المتعاطين وتزويدهم بالمواد المخدرة من السيارة».
وكانت معلومات توافرت حول نشاط الطبيب، فشُكل فريق لجمع المعلومات، تمكن من التعرف إلى الأسلوب الذي يتبعه، وتحديد الأوقات التي يلتقي خلالها المتعاطين. وبالتنسيق مع وزارة الصحة شكل فريق مشترك ضم مفتشين من وزارة الصحة، لضبط المتهم أثناء بيعه كمية من «ترامادول» إلى أحد زبائنه.
وتم توقيف الطبيب المتهم وإحالته مع المضبوطات إلى النيابة العامة بالشارقة، وأغلق مفتشو وزارة الصحة الصيدلية لحين البت في مجريات القضية.
وأعرب مدير إدارة مكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد جهاد ساحوه، عن أسفه «لتورط طبيب ينتمي إلى مهنة إنسانية رفيعة في ترويج المخدرات وجلبها من خارج الدولة، بهدف إيذاء الشباب، ما يقدم دليلاً على أن عصابات ترويج المخدرات لم تعد تتورع عن الزج بأي أحد، أو استغلال أي مجال في الوصول إلى الشباب وتدمير عقولهم، كما أنها أصبحت تلجأ إلى مختلف الحيل والوسائل لعرض المخدرات في أشكال وبدائل مختلفة، وإدخالها ضمن منتجات دوائية تكتسب مظهراً خادعاً يسهل من ترويجها، ما يتطلب الحيطة والحذر من الجميع، وتكثيف العمل باتجاه تقليل الطلب على المخدرات، من خلال نشر التوعية وتعزيز القيم والسلوكيات التي تقود إلى الابتعاد عن تعاطي المخدرات والتورط فيها بأي صورة من الصور».