ضبط المتهم بحرق منزل عائلة مواطنة

المنصوري: المتهم من أصحاب السوابق ونفذ جريمته انتقاماً من أحد أفراد الأسرة

صورة

ألقت شرطة دبي، اليوم، القبض على شاب مواطن متهم بحرق منزل أسرة مواطنة تضم 12 شخصاً متسبباً في إتلاف ثلاث سيارات حديثة وجانب من المنزل، فضلاً عن إحداث حالة من الذعر لدى أفراد العائلة التي تضم طفلتين إحداهما معاقة.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل ابراهيم المنصوري، لـ "الإمارات اليوم" إن فريقاً من إدارة البحث الجنائي تولى التحقيق في الواقعة فور تلقي البلاغ، وحدد المشتبه في قيامه بحرق المنزل، وأعد له كمائن عدة في المناطق التي يرتادها حتى تم ضبطه، لافتاً إلى أنه خضع للتحقيق في مركز شرطة بر دبي، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وأضاف أن المتهم كان على خلاف سابق مع أحد أفراد الأسرة، ما دفعه إلى التصرف بطريقة انتقامية، مؤكداً أن شرطة دبي قطعت شوطاً طويلاً في القضاء على هذه السلوكيات العدوانية من خلال تكثيف الدوريات الأمنية في مناطق الاختصاص والبؤر التي تشهد عادة مشاجرات بين المراهقين والشباب.

فيما ذكر مدير مركز شرطة بر دبي، العقيد علي غانم، أن الواقعة حدثت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء قبل الماضي، حين استيقظت أسرة إماراتية تقيم في منطقة القوز الأولى خلف المقبرة القديمة، على نيران شبت في المنزل والتهمت ثلاث سيارات كانت واقفة خارجه.

وأضاف أن الابن الأصغر للأسرة أبلغ الشرطة بأن ثمة خلاف كان مع المتهم الذي يدعى "ع" قبل نحو ثلاثة أشهر، وتدخل شقيقه الأكبر وحل الخلاف ودياً مع المتهم، واعتقد الجميع أن المشكلة انتهت عند هذا الحد، وقبل يومين من الحادث عاد الشاب تهديده، مؤكداً أن الخلاف لم ينته.

وأشار غانم إلى أنه فور الحصول على إفادات الأسرة والتأكد من هوية المتهم، وهو أحد أصحاب السوابق، تم تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي والذي ضيق الخناق على المتهم من خلال إعداد كمائن له في المناطق التي يرتادها عادة حتى سقط في يد الشرطة، اليوم، مؤكداً أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تعاملت بكل جدية مع الواقعة منذ تلقي البلاغ واتخذت الإجراءات الكفيلة بضبط المتهم في أسرع وقت.

وكانت إحدى أفراد الأسرة فاطمة محمد حسن طالبة جامعية أبلغت "الإمارات اليوم"، بأن "أسرتها عاشت كابوساً فجر الأربعاء قبل الماضي، حين استيقظت على حريق كبير يشتعل في ساحة المنزل الأمامية والتهم سيارات حديثة اشترتها الأسرة من الوكالة، أخيراً، لافتة إلى أن رائحة الديزل كانت واضحة، بما يؤكد أن هناك من تعمد إشعال النيران".

وأشارت إلى أن الأسرة التي تقيم في المنزل مرت بتجربة مرعبة، متابعة أن الشخص الذي أشعل النيران كان يتعمد إحراق الأسرة، لأنه رش الديزل على البابين الوحيدين للمنزل، حتى لا يتمكن أحد من الخروج، مشيرة إلى أن شقيقها الأكبر كان في الخارج وعاد مسرعاً بعدما اتصلت به زوجته، لافتة إلى أن الخوف الأكبر كان على والدها المسن وطفلة صغيرة عمرها أربع سنوات.

وتابعت أن الأسرة خرجت بسرعة إلى الشارع هرباً من النيران التي كانت تحاصر المنزل، وأدرك أفرادها بعد خروجهم أنهم نسوا شقيقتها "10 سنوات، معاقة"، فدخل شقيقها الأكبر مسرعاً وأخرجها من المنزل قبل أن تتعرض للاختناق أو الإصابة.

تويتر