بعد أقل من شهر على إنقاذها من حادث مشابه في أبوظبي

وفاة طفلة سقطت من الطابق الخامس

لقيت طفلة في الثالثة من عمرها، أول من أمس، حتفها إثر سقوطها من شُرفة منزل ذويها في الطابق الخامس من بناية تقع في مدينة أبوظبي، بعد أقل من شهر على إنقاذها من السقوط بالطريقة نفسها التي سقطت بها في المرة الأخيرة. ووفقاً لمعلومات توافرت لـ «الإمارات اليوم»، فإن الطفلة تدعى مريم (مصرية) وهي وحيدة أسرتها.

وأوضح مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في الإدارة العامة للعمليات المركزية، العقيد محمد عبدالله النعيمي، أن «غرفة عمليات شرطة أبوظبي تلقت بلاغاً بسقوط طفلة من بناية في شارع المطار، فتحركت فرق الطوارئ والسلامة العامة إلى مكان الحادث، وتبينت وفاة الطفلة البالغـة من العمر ثلاث سنوات، بعد سقوطها من شُرفة المنزل، بينما كان والداها خارج المنزل، وكانت خالتها نائمة داخل إحدى الغرف».

وأضاف أن «الطفلة ذاتها أُنقذت من حادث مشابه في السادس من يناير الماضي، بعد أن شاهدها عناصر دورية تابعة لمديرية شرطة العاصمة، تتدلى من إحدى رجليها خارج نافذة مطبخ منزل ذويها بطريقة تعرضها للسقوط، وصعدوا إلى الطابق الخامس وقرعوا جرس المنزل، ولكن لم يستجب لهم أحد، ما دفعهم إلى كسر باب المنزل والدخول لإنقاذ الطفلة التي كانت بمفردها، واصطحابها إلى أحد المراكز الشرطية للحفاظ على حياتها».

وكان والدا الطفلة في مقر عملهما، وتم إبلاغهما بالحادث وتم استدعاؤهما إلى المركز للتحقيق في هذا الشأن، وأفادا حينها بأنهما غادرا المنزل وطفلتهما نائمة، وتركا نافذة المطبخ مفتوحة، وذكرت شرطة أبوظبي أنه تم تحويلهما إلى النيابة العامة.

ووفقاً للنعيمي، فإن التحقيقات لاتزال جارية لمعرفة ملابسات حادث السقوط الثاني للطفلة ووفاتها. وأسف الأمين العام لمكتب سموّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، لتكرار حوادث سقوط الأطفال من نوافذ وشُرفات منازلهم.

وكان مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حدد، من خلال منشورات توعية، خمسة مؤشرات يمكن الاستفادة منها لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ، تتمثل في المراقبة اللصيقة، وإغلاق جميع النوافذ، خصوصاً عندما لا تكون قيد الاستعمال، وفي حضور أولياء الأمور، إضافة إلى تركيب القضبان المعدنية على النوافذ، ما يسهم في حماية الأطفال من السقوط، وتركيب مصدات النوافذ، لمنع وصد النوافذ من أن تنفتح لأكثر من أربعة إنشات، إلى جانب إبعاد جميع الأثاث عن النوافذ، وإبعاد ألعاب الأطفال الكبيرة الحجم، إذ يستطيع الطفل أن يدفع القطع الخفيفة الوزن إلى جهة النافذة ويصعد ليرى ما يجري في الشارع مدفوعاً بفضول الأطفال، ما يؤدي إلى سقوطه ورأسه إلى أسفل.

تويتر