12 طفلاً ماتوا سقوطاً من بنايات في 2011
لقي 12 طفلاً، تقل أعمارهم عن خمس سنوات، مصرعهم خلال العام الماضي، نتيجة سقوطهم من نوافد وشرفات بنايات سكنية على مستوى الدولة، بحسب إحصائية تقديرية رصدتها «الإمارات اليوم». فيما دعا مسؤولون أمنيون الأسر إلى اتخاذ احتياطات السلامة والأمان لحماية أطفالها، وعدم تركهم بمفردهم في المنازل، وذلك عقب وفاة الطفلة ريم، التي سقطت، أخيراً، من الطابق الخامس ببناية داخل مدينة أبوظبي، في غياب والديها عنها.
وبينت الإحصائية أن أعمار ضحايا حوادث السقوط من البنايات من الأطفال، راوحت بين العامين والخمسة أعوام، وتركزت أسبابها في إهمال الوالدين بشكل رئيس، إذ يتركان الطفل وحيداً في المنزل لانشغالهما بالعمل أو لقضاء حاجة، وفي غيابهما يقوم الطفل بدافع الفضول بتسلق كرسي أو منضدة بالقرب من النافذة، التي تكون غير محكمة الإغلاق، ويفتحها فيختل توازنه ويسقط من ارتفاع عالٍ، يؤدي إلى وفاته نتيجة الارتطام القوي.
وتعد حادثة وفاة طفل يبلغ الخامسة من عمره، نتيجة سقوطه من أحد أبراج بحيرات الجميرا في دبي، من أكثر الحوادث المأساوية المروعة التي شهدها العام الماضي، إذ شاهدت الأم طفلها يسقط من الطابق الثامن لتصاب بحالة هستيرية، وتلقي بنفسها منتحرة من شدة صدمتها، وفي حادثة أخرى توفي طفل (أربع سنوات)، بعد سقوطه من الطابق الـ14 بإحدى بنايات الشارقة، فانشطر جسده نصفين، فور ارتطامه بالأرض.
وعزت نتائج دراسات أمنية حوادث الأطفال إلى أسباب مختلفة، منها إهمال الوالدين، وعدم اتخاذ احتياطات السلامة الكافية، خصوصاً بالقرب من النوافذ والشرفات، كذلك تأثر أطفال بأفلام الإثارة والعنف التي يؤدي أبطالها حركات استعراضية.
وفي هذا الإطار، طالب مواطنون ومقيمون بتدخل الجهات المعنية، لوقف نزيف فقد الأطفال في حوادث السقوط من الأبنية المرتفعة، إذ أكدوا أهمية إلزام جميع مالكي البنايات بصورة سريعة بتركيب نوافذ حديدية بجميع منافذ الشقق، خطوة أولية لمنع تكرار حوادث سقوط الأطفال، وتوقيع العقوبة على كل من يخالف إجراءات السلامة والأمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news