حكم نهائي بسجن هشام طلعت مصطفى 15 عاماً.. والمؤبد للسكري

أصدرت محكمة النقض المصرية حكماً نهائياً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، الذي كان أحد أقطاب نظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، وذلك بعد إدانته بالتحريض على قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد على ضابط الشرطة السابق محسن السكري، بعد إدانته ايضاً بتنفيذ الجريمة، فيما أكد القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة، أن الحكم يكلل جهود مشتركة قامت بها شرطة دبي وزارتي الداخلية في الإمارات ومصر.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية، أن "الحكم الصادر عن محكمة النقض يعد نهائياً وباتاً ولا مجال للطعن فيه، مجدداً بأي صورة من صور التقاضي، حيث استنفد المدانان كافة أوجه التقاضي والطعون المقررة قانوناً".

وكانت محكمة النقض المصرية المحكمة العليا المختصة بالقضايا الجنائية في مصر، قررت الشهر الماضي إعادة محاكمة طلعت على ان تتولى ذلك بنفسها.

وكان النائب العام عبد المجيد محمود طعن بالنقض في 24 نوفمبر 2010 الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضية سوزان تميم على هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 عاماً وعلى محسن السكري بالسجن 25 عاماً.

واحتجت النيابة العامة في مذكرة الطعن التي قدمتها إلى محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية) على تخفيف العقوبة على المتهمين، معتبرة أنه "كان يتعين مؤاخذة المتهمين بقدر من الشدة لا بقسط من الرأفة وطالبت النيابة مجدداً بمعاقبتهما بالإعدام.

إلى ذلك، قال القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة، إن الحكم يكلل جهود الأجهزة الأمنية في القضية، إذ أكد إدانة المتهمين وتشدد بحق المتهم الذي قدمته الإمارات وهو محسن منير السكري الذي ثبت قيامه بتنفيذ الجريمة.

وأكد المزينة لـ (الإمارات اليوم)، "ثقته التامة من اليوم الأول في الأدلة التي قدمتها شرطة دبي ولم تهتز تلك ثقة رغم محاولات التشكيك المستمر من جانب دفاع المتهمين، لافتاً الى أن الحكم يعكس نزاهة القضاء المصري الذي تعامل مع القضية بكل شفافية منذ تعاطيها قبل نحو ثلاثة أعوام.

وأضاف أن السلطات المصرية تعاملت كذلك باحترافية وشفافية مع القضية، حين أحيلت إليها من الداخلية الإماراتية، مؤكداً ان هذا رد فعل متوقع في ظل التعاون والتنسيق الأمني المستمر بين جميع الدول العربية، وأشار إلى ان شرطة دبي قدمت متهماً واحداً في القضية وهو منفذ الجريمة محسن منير السكري وتعاون الطرفان بشكل مثالي حتى تحققت العدالة.

يذكر أنه عثر على سوزان تميم التي اشتهرت بعد فوزها بمسابقة مواهب غنائية سنة 1996، قتيلة في شقتها بدبي في الامارات في يوليو 2008 بعد تلقيها عدة طعنات بسكين، وأعلن الاتهام أن السكري توجه الى شقة المغنية على أنه عامل في المبنى وطعنها.

وافادت الصحف المصرية ان سوزان تميم (30 سنة) كانت عشيقة هشام طلعت مصطفى طيلة ثلاث سنوات، لكنها انفصلت عنه قبل اشهر من اغتيالها، وأنها غادرت حينها مصر قبل ان تستقر في دبي.

وكان هشام طلعت مصطفى يترأس مجموعة طلعت مصطفى العقارية الكبيرة والتي كانت تتمتع بنفوذ هائل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

تويتر