«جمارك دبي» أحبطت 3581 محــاولة تهريب مواد ممنوعة العام الماضــي

أحبطت جمارك دبي، خلال العام الماضي، 3581 محاولة تهريب مواد ممنوعة ومقلّدة ومقيّدة، بزيادة نسبتها 50٪ على عام ،2010 وتتضمن هذه الضبطيات 33 ضبطية مخدرات، و223 ضبطية أدوية محظورة، و52 ضبطية ملكية فكرية.

وكشفت الضبطيات عن محاولات عدة لتمرير مواد ممنوعة بطرق غريبة، تدلّ على عدم تورع المهربين عن استخدام سكاكر الأطفال، أو حتى الكتب وأقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) في تهريب المواد المخدرة والأدوية المحظورة.

وقال مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، عمر أحمد المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن «بعض محاولات تهريب المواد الممنوعة التي ضبطتها جمارك دبي في الآونة الأخيرة، تكشف عن أساليب رخيصة يلجأ إليها المهربون لخداع مفتشي الجمارك، وتمرير موادهم الممنوعة إلى دبي أو إلى دول شقيقة وصديقة، عبر الإمارات، الأمر الذي يضع هذه الضبطيات ضمن أغرب ما وقع بين يدي مفتشي جمارك دبي الذين سيظلون حجر الزاوية في حفظ أمن وسلامة منافذ الدولة».

ومن هذه الضبطيات، يضيف المهيري، عينات أقمشة ذات أطراف مصنوعة من الكرتون المقوى، كانت قادمة من دولة عربية ومتجهة إلى دولة خليجية عبر مركز قرية دبي للشحن، اشتبه مفتشو جمارك دبي فيها أثناء التفتيش الاعتيادي، فأخضعوها للتفتيش اليدوي، وعند فتح هذه الأطراف وتفتيشها عثر بداخلها على 59 حبة من مادة الكبتاجون المخدرة.

وفي ضبطية ثانية، عثر مفتشو جمارك دبي أثناء تفتيش طرد بريدي قادم إلى دبي من دولة أجنبية على علبة حلوى للأطفال، دمجت محتوياتها الأصلية بأدوية مهربة، وبعد عرض الأدوية على مفتش وزارة الصحة الموجود في قرية دبي للشحن، تبين أنها أدوية ممنوعة في الإمارات.

وتابع المهيري: «من الضبطيات الأخرى التي تكشف عن المحاولات الخبيثة التي يبذلها المهربون، محاولة تهريب حبوب مخدرة داخل كعب حذاء كان موجوداً مع بعض الملابس في طرد قادم من دولة آسيوية إلى دولة غربية عبر دبي، حيث تم العثور على هذه الحبوب بعد الاشتباه في الشحنة وتفتشيها. وهناك أيضاً طرد بريدي كان قادماً إلى دبي من دولة عربية، حيث عثر مفتشو جمارك دبي بداخله على (دي.في.دي) موضوع في علبة بلاستيكية لحفظه، وفي داخل العلبة عثر على حبوب تبين بعد فحصها أنها حبوب ترامادول المحظور تناولها إلا بوصفة طبية، لأنها تعد من المواد المخدرة التي تؤدي إلى الإدمان».

وقال إن مفتشي جمارك دبي اشتبهوا في ضبطية أخرى، بشحنة كتب قادمة من دولة آسيوية ومتجهة إلى دولة أوروبية عبر دبي، وتم الاشتباه في الشحنة بسبب نوعية الأوراق والطباعة، لأن إصدارات هذه الدولة من الكتب لا تكون بمستوى جودة الكتب المضبوطة، فتم تفتيش الكتب بشكل دقيق، وتبين وجود مواد مخبأة في أغلفة الكتب، وبعد فتح جزء من هذه الأغلفة بطريقة فنية تبين وجود بودرة لها ميزة وصفة مخدر الهيروين، وعند فحصها عن طريق المختبر المتحرك لجمارك دبي، وكذلك عرضها على الكلاب الجمركية، تبين أنها هيروين.

وأكد المهيري حرص الدائرة على التوفيق بين دورها في تسهيل مرور المسافرين والشحنات والبضائع من ناحية، وبين الحفاظ على تعهداتها للمجتمع المحلي والدولي بحمايته من محاولات تهريب المواد الممنوعة والمقلّدة، ولذلك فهي توظف أكثر المفتشين كفاءة في مراكزها الجمركية المختلفة، وتسلّحهم بالخبرات والمهارات الكافية، عبر الدورات التدريبية المتخصصة، مثل دورات في لغة الجسد، وكيفية كشف البضائع المقلدة والمزيفة، وتنمية الحس الأمني، وأنواع المخدرات وطرق تهريبها.