120 قضية عنف أسري في رأس الخيمة العام الماضي

رفض الطرفين الإصلاح يحيل ملف القضية إلى المحكمة. الإمارات اليوم

سجلت إمارة رأس الخيمة 120 قضية عنف أسري العام الماضي، شملت ضرب أزواج لزوجاتهم، وتعرض أزواج للضرب والشتم من زوجاتهم، بسبب خلافات أسرية واجتماعية مختلفة.

وقال رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة، جاسم محمد المكي، لـ«الإمارات اليوم»، إن قضايا العنف الأسري في الامارة هي الأعلى من بين القضايا التي وردت إلى القسم خلال العام الماضي، إذ بلغ عددها الإجمالي 685 مشكلة أسرية، من بينها 120 حالة عنف أسري، و65 حالة سب وشتم وإهانة بين متزوجين، و52 حالة هجر، و37 حالة خيانة زوجية.

وأوضح المكي أن قضايا العنف الأسري غالباً ما تكون قيام رجال بضرب زوجاتهم، بسبب خلافات أسرية لا ترقى إلى اعتبارها مشكلات اجتماعية معقدة، مضيفاً أن بعض الزوجات يأتين إلى المحكمة لتقديم شكوى بحق أزواجهن، فيحال ملف القضية في بداية الأمر إلى قسم التوجيه والإصلاح من أجل توجيه الطرفين والاصلاح بينهما بشكل ودّي.

وأشار إلى أنه في حال رفض الطرفين الإصلاح يحال ملف القضية إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية، وإصدار حكم قضائي فيها. وتابع أن معظم حالات العنف الأسري تنتج بسبب تراكم مشكلات أسرية، وعدم قبول الزوجين لبعضهما بعضاً، فضلاً عن التدخلات الخارجية من أسرتي الزوجين، الذين يطورون الخلافات بينهما ظناً منهم أنهم يصلحون بينهما.

وأضاف أنه من حالات العنف الأسري التي رصدها القسم عدم اهتمام الزوج بزوجته وبالاحتياجات المنزلية والأسرية، وسهره خارج المنزل لوقت متأخر ليلاً، إذ يدفع ذلك الزوجة إلى مطالبته بعدم السهر مع أصدقائه، وبتلبية طلباتها والإنصات لها، الأمر الذي يتسبب في تطور الخلافات الأسرية بينهما، وقد ينتهي بتعرض الزوجة للضرب من زوجها.

وتابع أن زوجة من جنسية عربية قدمت شكوى إلى القسم تتهم فيها زوجها بضربها وضرب أبنائها بشكل مستمرّ، وتبين أنه يصبّ غضبه عليها وعلى أبنائه بعد عودته للمنزل بسبب تراكم مشكلاته الوظيفية والمالية، فهو غير قادر على تلبية احتياجات أسرته، ويشعر بالعجز أمام طلبات الأسرة المتزايدة.

وشرح المكي أن من أسباب وقوع العنف الأسري أن يكون الزوج غير مهيأ لتوفير طلبات زوجته الخاصة، وتوفير الاحتياججات المنزلية، وغير قادر على الاستماع إلى زوجته، فضلاً عن تراكم المشكلات الأسرية بسبب وجود مشكلات مالية أو وظيفية ضاغطة.

وذكر أن انتقاد الزوجة الدائم للظروف المالية الصعبة لزوجها، وتذكيرها له بأنه لا يستطيع تلبية الطلبات المنزلية، يجعلانه غير مستقرّ نفسياً، وغاضباً منها، ومن طلباتها المتزايدة، ما يؤدّي إلى تطور الخلافات الاسرية بين الطرفين، وصولاً إلى التحدث بصوت مرتفع، وتبادل الشتائم، وقيام الزوج بضرب زوجته انتقاماً منها، ولحالته النفسية السيئة. وأوضح أن الزوج غير مهيأ لسماع طلبات زوجته وأبنائه، لأنه يعاني مشكلات عدةأ ماليا ووظيفيا واجتماعيا، ما ينتج عنه مشكلات أسرية لأسباب عابرة، أو تافهة، تتطور إلى خلافات عميقة ومتراكمة بين الطرفين، وصولاً إلى الاعتداء المتبادل بالضرب.

تويتر