امرأة تدّعي تعرضها للاغتصاب لإعادة زوجها

 اختلقت امرأة هندية تدعى (م.هـ) تبلغ من العمر 29 عاماً، قصة وهمية حول تعرضها للاغتصاب على يد رجلين مجهولين أثناء وجودها في شقتها، لإجبار زوجها الذي هجرها منذ فترة على العودة إلى شقة الزوجية، والانتقام من زوجته (ضرتها).

وقال مصدر أمني في شرطة دبي، إن «الواقعة حدثت يوم 29 ديسمبر الماضي حين ورد بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي من امرأة هندية يفيد بتعرضها للاغتصاب أثناء وجودها في شقتها بمفردها في منطقة القصيص». وأضاف أن «فريقاً من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية انتقل فوراً إلى موقع البلاغ، واستمع لإفادة المرأة التي ذكرت أنها كانت موجودة في شقتها بمفردها حين دق جرس الباب في نحو السابعة مساءً ففتحت الباب لتجد رجلين يدفعانها بقوة إلى الداخل ويمسكان بها بعدما كمما فمها حتى لا تصرخ، وبعدها تحسّسا أعضاء حساسة من جسدها بعد أن نزعا عنها ملابسها وحاولا اغتصابها وتركاها في حالة نفسية سيئة». وأوضحت أنها لم تتبين ملامح أحد الرجلين لكن كان أحدهما طويلاً وقوي البنية وله شعر بني، ويبدو في العقد الثالث من عمره، لافتة إلى أنهما حاولا إخفاء وجهيهما حتى لا تتعرف إليهما، فضلاً عن أن حالة الذعر التي أصابتها جعلتها مرتبكة جداً.

وأكدت المرأة أنها لم تسبق لها رؤية الرجلين، إذ لم تتعرف إليهما حين دخلا إلى الشقة، لكن تحدث أحدهما بلغة انتقامية وقال لها إنه يفعل ذلك لأنها دمرت حياة شقيقته وخربت أسرتها.

وأشار المصدر إلى أن الأسلوب الذي تحدثت به المرأة وتفاصيل القصة التي روتها أثارا شكوك ضباط المباحث الذين استدعوها مجدداً، ومن خلال استجوابها أقرت بأنها تزوجت رجل أعمال هندياً يبلغ من العمر 50 عاماً ولديه زوجة أخرى، متابعة أن زوجها استأجر لها الشقة التي تسكن فيها حالياً، لكنه توقف عن زيارتها نهائيا خلال الأشهر الثماني الأخيرة، ما أصابها بالاكتئاب بسبب الشعور بالوحدة، ودفعها إلى اختلاق هذه القصة بهدف إعادته إلى المنزل مجدداً.

وتابع أن المرأة قررت كذلك ضرب عصفورين بحجر واحد بالتلميح إلى تورط زوجته الأولى في تدبير محاولة الاغتصاب، من خلال الإشارة إلى الرجل الذي ذكر أنه ينتقم منها ثأراً لشقيقته، مشيرا إلى أنها قصدت من ذلك تأليب زوجها على الزوجة الأخرى حتى يطلقـها وينتقل إلى العيش معها.

ولفت المصدر إلى أنه تمت إحالة المرأة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معها بتهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات، لافتاً إلى أن قصتها الوهمية انقلبت ضدها بعد توقيفها، إذ بات من المحتمل أن ينفصل عنها زوجها بسبب الكذب عليه ووضعه في موقف محرج.

تويتر