الكشف عن 220 تزويراً في تواريخ ميلاد بجوازات سفر
رصدت الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، أسلوباً جديداً في تزوير بيانات جوازات سفر بعض الدول الآسيوية، يتمثل في تزييف تواريخ الميلاد والأسماء فيما تكون الأختام صحيحة، إذ ضبطت 220 حالة تزوير في تواريخ الميلاد، و10 حالات تزوير في أسماء خلال العام الماضي.
وأفادت الإدارة بأنها أدخلت جهازاً جديداً يطبق للمرة الأولى في المنطقة لكشف البصمات، صنع خصيصاً لشرطة دبي ويعمل بالأشعة فوق البنفسجية من دون الحاجة إلى استخدام المعالجات الكيميائية التقليدية لآثار البصمات.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي المقدم أحمد مطر المهيري، إن خبراء التزوير في الإدارة تعاملوا مع ظاهرة جديدة تتمثل في تزييف أشخاص من دول آسيوية تواريخ الميلاد، على عكس المعتاد في هذه النوعية من جرائم التزوير التي تعتمد على التلاعب في الأختام.
وأضاف أن الإدارة تعاملت مع عدد من الحالات التي أحيلت إليها من الجهات الأمنية المختصة، وأثبتت تزييف تواريخ الميلاد في 220 جواز سفر، فيما رصدت حالات أخرى، لكنها قضايا تزوير كلي في الأختام وصفحة الإقامة أو البيانات الأساسية، لافتاً إلى أن هناك هدفاً وراء تزوير تواريخ الميلاد.
وحذر المهيري من ظاهرة أخرى رصدتها الإدارة، تتمثل في عدم حفاظ البعض على دفاتر الشيكات الفارغة التي يرفق بها طلب الحصول على دفتر شيكات جديد، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص يستغلون هذه الدفاتر القديمة ويرسلون طلبات إلى البنوك ويحصلون على دفاتر جديدة بأسماء أشخاص آخرين، ثم يستخدمونها في جرائم الاحتيال، سواء بشراء بضائع أو أشياء أخرى، ويورطون أصحابها في مبالغ كبيرة.
ولفت إلى أن الإدارة تعاملت مع 26 قضية من هذا النوع خلال العام الماضي، جميعها كانت شيكات آجلة بتوقيعات مزورة، أو طلبات تحويل مبالغ باستخدام دفاتر الشيكات التي تم الحصول عليها بطرق غير شرعية.
وأشار المهيري إلى أن خبراء التزوير في الإدارة فحصوا 1242 ورقة مالية من فئات مختلفة من عملة الدولة، وتبين تزييفها باستخدام أحبار فوسفورية، وتركز معظمها على ورقة فئة 100 درهم، مؤكداً أن العملة الإماراتية مؤمنة إلى حد كبيرة بعلامات متعددة يصعب تزييفها، لافتاً إلى أن اليورو كان أكثر العملات الخارجية المزورة التي فحصتها الإدارة، وتبين تزييفها بطريقة متقنة خارج الدولة.
إلى ذلك كشف المهيري عن إدخال جهاز جديد لفحص البصمات إلى الخدمة، يُعد الأحدث عالمياً في هذا المجال، إذ يعتمد على استخدام فلاتر ضوئية دقيقة، ورصدها بعدسات خاصة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية غير المرئية للعين المجردة.
وأكد أن الجهاز يظهر البصمات دون الحاجة إلى معالجة كيميائية بالطريقة التقليدية، ويعمل بكفاءة على جميع أنواع الأسطح حتى غير المسامية، لافتاً إلى أن الجهاز يكشف جميع آثار البصمات، حتى لو لجأ الجناة إلى محاولة محوها، سواء بغسلها بالماء أو طمسها بمواد أخرى.
وأفاد بأن الجهاز صنع خصيصاً لشرطة دبي، بعد ادخال تعديلات على جهاز آخر لإظهار البصمات في اميركا وتطويره بطريقة تلائم الظروف المناخية في الإمارة، لذا تعتبر شرطة دبي أول جهاز أمني يمتلك هذا الجهاز المتطور في العالم.