شرطة دبي تراقب الأطفال في مقاهي الإنترنت
قال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، للصحافيين، أمس، إن «شرطة دبي اتخذت إجراءات عدة لحماية الأطفال من الجرائم المتعلقة بالإنترنت، منها تشديد الرقابة على مقاهي الإنترنت، ومنع روّادها من استخدام الحواجز الزجاجية التي تحول دون مراقبتهم، خصوصاً الأحداث منهم، ومخالفة المقاهي التي لم تلتزم بذلك، بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي».
وعقدت شرطة دبي، ووزارة الشؤون الاجتماعية، مؤتمراً صحافياً، أمس، للإعلان عن حملة لحماية الأطفال من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت، تحت شعار «أمّنوا سلامتهم ولا تغفلوا فضولهم»، تعتمد على نشر ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت، بعيداً عن المواقع المحظورة «التي تغرس سلوكاً غير أخلاقي، وتجعل الأطفال هدفاً سهلاً للمختلين وضعاف النفوس».
وقالت مديرة إدارة الطفل في الوزارة، موزة الشومي، إن «الوزارة تدرس مقترحاً مع عدد من دوائر التنمية الاقتصادية في الدولة، يُلزم مقاهي الإنترنت بعدم السماح للأطفال دون الـ18 باستخدام أجهزة الكمبيوتر الموجودة فيها». وأكدت الشومي مخاطبَة مديري المقاهي بعدم السماح للأطفال بالبقاء فيها حتى وقت متأخر، للحد من إمكان انحرافهم سلوكياً، في الوقت الذي تواصل فيه الدوريات الإلكترونية التابعة للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية مراقبة المواقع التي يمكن استغلال الأطفال من خلالها، بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات.
واعتبر المزينة أن المؤشر الجنائي في دبي «مطمئن جداً» في ما يتعلق بهذا النوع من الجرائم، «لكن الإشكالية هي سهولة ارتكاب الجريمة الإلكترونية، التي لا تحتاج إلى تخطيط مسبق، كما أنها تنفذ خلال ثوانٍ، لذا لا يمكن أن تنتظر شرطة دبي حتى وقوعها ثم تبدأ تحركها»، مضيفاً أن «حملة (أمّنوا سلامتهم) أطلقت في إطار استراتيجية وزارة الداخلية لمواجهة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأطفال، في ظل انتشارها عالمياً، ما يحتم اتخاذ إجراءات وقائية لضمان عدم انتقالها إلى الدولة».
وأكد أن «الوسائل التقليدية لمواجهة مشكلات الإنترنت لم تعد ذات فائدة، إذ يصعب منع الأطفال من استخدام تقنيات حديثة، قد تكون مرتبطة بدراستهم وتواصلهم مع بعضهم بعضاً أو متعلقة بتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم الفردية».