عاملة سكبت ماءً ساخناً على حوضه ورجليه.. ووالدته تتهمها بالإهمال

رضيع مواطن يتعرض لحروق في حضانة

زايد (10 شهور) في مستشفى المفرق. من المصدر

تعرّض رضيع مواطن (10 شهور)، لحروق بالغة، أثناء تنظيفه بماء شديد السخونة على يد عاملة من جنسية دولة إفريقية، في حضانة بأبوظبي، وقدمت والدته بلاغاً في الشرطة للتحقيق في واقعة الإهمال، بعد أن تم نقله إلى مستشفى المفرق للعلاج، فيما أكدت شرطة أبوظبي عدم وجود شبهة جنائية.

وتفصيلاً، قالت أم الطفل زايد لـ«الإمارات اليوم»، إنها «فوجئت بإصابة طفلها بحروق بالغة في منطقتي الحوض والرجلين، نتيجة تنظيفه بماء شديد السخونة، أثناء وجوده داخل الحضانة، ونقلته فوراً إلى مستشفى المفرق، إذ لايزال راقداً يتلقى العلاج منذ أكثر من أسبوع، بعد أن تفاقمت حالته الصحية، وزادت الالتهابات الناتجة عن الحروق».

وأوضحت أن «ظروف عملها في جهة حكومية اضطرتها إلى إيداع طفلها دار الحضانة، خلال فترة الصباح، كما تفعل جميع الأمهات العاملات، لكنها لم تتوقع أن يلحق به الأذى نتيجة لذلك»، مضيفة أن «الأطباء وصفوا حروق طفلها بالمتوسطة والعميقة في بعض مناطق الجسم، وهو بحاجة إلى فترة طويلة حتى يُشفى».

وعزت الحادث إلى إهمال القائمين على الحضانة، وتشغيل أشخاص ليس لديهم حد أدنى من الوعي، أو الثقافة الصحية في كيفية التعامل مع الأطفال الرضّع، مشيرة إلى أن «ألمها الشديد من منظر الحروق التي أصابت طفلها، دفعها إلى تقديم بلاغ في الشرطة للتحقيق في الحادث»، مؤكدة أنها «ستواصل قضيتها في المحاكم حتى تتم معاقبة المتسببين في ذلك».

وأفاد مدير مركز شرطة الشعبية في مديرية شرطة العاصمة بشرطة أبوظبي، العقيد إبراهيم الزعابي، لـ«الإمارات اليوم»، بأن «المركز تلقى بلاغاً من عائلة طفل (رضيع ـ 10 شهور)، يفيد بتعرض طفله لحروق في الجلد في إحدى دور الحضانة»، مؤكداً أن «التحقيقات الأولية لم تشر إلى وجود شبهة جنائية».

إلى ذلك، أكدت مديرة دار الحضانة، التي تحفّظت على ذكر اسمها، أن «الحادث وقع خطأ ولم يكن مقصوداً، إذ لم تنتبه المساعدة أثناء غسيلها خلفية الطفل إلى أنها تستخدم الماء الساخن، وهو ما أدى إلى إصابته بحروق، كما ورد»، مضيفة أن «الحضانة تعاملت بكل مسؤولية مع الحادث، إذ تم إبلاغ ولي أمر الطفل، وكذا الشرطة التي حضرت على الفور، وتم إلقاء القبض على المساعدة، وجارٍ التحقيق معها».

ولفتت إلى أن «دار الحضانة تعمل منذ سنوات داخل مدينة أبوظبي، واكتسبت سُمعة جيدة في كيفية رعاية الأطفال، وكذا ثقة الموظفات العاملات، ولم تشهد على الإطلاق أي حادث من هذا النوع منذ افتتاحها».

وأكدت أن «الفعل الذي ارتكبته المساعدة يستحق العقاب، على الرغم من أنه غير متعمد، لكنها تسببت في إلحاق الأذى بطفل، وأساءت إلى سمعة الحضانة».

تويتر