«صحة دبي» تستقبل الشكاوى عبر الهاتف والوسائل الإلكترونية. تصوير: دينيس مالاري

عقوبات تأديبية بحق 59 طبيباً وممرضاً في دبي

أصدرت هيئة الصحة في دبي عقوبات تأديبية ضد 59 طبيباً وممرضاً، بينهم ثلاثة أطباء تم إيقافهم عن العمل بصورة نهائية.

وقالت رئيسة مكتب الحكومة الطبية في الهيئة، الدكتورة ليلى محمد المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة أصدرت خلال الاشهر الاخيرة عقوبات بحق أطباء وممرضين، لثبوت اهمالهم وارتكابهم أخطاء طبية أدت إلى وفاة بعض الحالات، وتنوعت العقوبات بين الإيقاف عن العمل، والانذار ولفت النظر وتعليق الرخصة.

وأكدت أن الهيئة لا تقبل أي اهمال أو خطأ طبي، سواء كان في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، أو المنشآت الطبية الخاصة.

وتفصيلاً، قالت المرزوقي إن الهيئة اصدرت قرارات عقابية خلال الاشهر الاخيرة بحق 59 طبيباً وممرضاً، للاهمال أو ارتكاب أخطاء طبية، أدت الى مضاعفات صحية لمرضى، أو تسببت في حالات وفاة.

وأوضحت أن الهيئة عاقبت 12 طبيبا بإيقافهم عن العمل بصورة مؤقتة، وإيقاف ثلاثة أطباء عن العمل كلياً وإلغاء رخصهم، مضيفة أن الهيئة أصدرت 34 انذاراً ضد أطباء وممرضين ثبت اهمالهم، وتوجيه لفت نظر إلى 10 أطباء.

وأشارت المرزوقي إلى أن الاطباء الذين يثبت ارتكابهم اخطاء طبية جسيمة، أو تسببهم في إصابة مرضى بمضاعفات صحية شديدة، أو تسببوا باهمالهم في وفاة مرضى، يتم إيقافهم عن العمل وإلغاء ترخيص مزاولة المهنة.

وتابعت: «لا يتم الاكتفاء بذلك، بل يتم ابلاغ وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي والقطاعات الصحية الاخرى في الدولة باسماء هؤلاء الاطباء، لمنع توظيفهم في مهن طبية في القطاعين الحكومي والخاص، ووضع اسمائهم على القائمة السوداء التي تمنع توظيفهم في أي مستشفيات أو منشآت طبية في دول مجلس التعاون الخليجي».

وأوضحت المرزوقي أن «هؤلاء الاطباء يتم التحقيق معهم من قبل لجنة تضم أطباء استشاريين، يقيمون الاجراءات الطبية التي تم تطبيقها مع المريض، وتحديد ما إذا كانت تتفق مع الاصول الطبية، والمعايير المتعارف عليها من عدمه، وفي حال ثبوت الاهمال والخطأ تتم معاقبة الطبيب».

ولفت إلى أن قائمة العقوبات تتضمن أيضا تعليق تراخيص الاطباء المخطئين، وإيقافهم عن العمل مدداً تصل إلى عام، وإعادة تقييمهم، مشيرة إلى أنه «في حال تبين أن الطبيب غير كفء يتم الحاقه بدورات تدريبية ومهنية، لضمان وصوله إلى أعلى مستوى من الاداء في الممارسات الطبية».

وأوضحت أن أبرز الأخطاء تركزت في سوء الاتصال بين الطبيب والمريض، أو بين الأطباء مع بعضهم بشأن المريض نفسه، إضافة على عدم تدوين الطبيب المسؤول عن الحالة البيانات الخاصة بها في ملفه الطبي، الأمر الذي قد يسبب مشكلة صحية للمريض في ما بعد، فضلاً عن الأخطاء التي قد تحدث أثناء إجراء العمليات الجراحية من بعض الأطباء.

وأشارت المرزوقي إلى أن الهيئة تستقبل الشكاوى الطبية من المرضى وذويهم عبر الهاتف والوسائل الالكترونية، ويتم التحقيق فيها من قبل لجنة متخصصة.

يشار الى ان هيئة الصحة في دبي تشرف على أكثر من 2200 منشأة صحية، موزعة ما بين العيادات والمراكز الصحية المتخصصة والمختبرات والصيدليات و20 مستشفى خاصاً، إضافة إلى نحو 16 ألف طبيب وممرض وفني.

الأكثر مشاركة