تناولت مشكلات اجتماعية وسلوكية وعاطفية

«رعاية الأحداث» تتلقى 238 اتصالاً ساخناً العام الماضي

تلقت خدمة «الخط الساخن» التي توفرها جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي 3781 اتصالاً منذ إطلاقها في عام ،1997 تناولت مشكلات أسرية وسلوكية، بينها 238 اتصالاً تلقتها الجمعية خلال العام الماضي، أغلبها من مواطنين.

وقال أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث، الدكتور محمد مراد عبدالله، إن الخبراء والأخصائيين الاجتماعيين في الجمعية تعاملوا فوراً مع تلك المشكلات وتولوا حل معظمها، لافتاً إلى أن المواطنين كانوا أكثر إقبالاً من غيرهم على خدمة الخط الساخن، إذ مثلوا نسبة 71٪ بواقع 2678 اتصالاً مقابل 1049 اتصالا من المقيمين.

وأضاف أن الإناث تفوقن على الذكور في عدد الاتصالات، بواقع 2149 مقابل 1587 اتصالا من ذكور، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الذين اتصلوا من الجنسين بلغ ،2568 فيما كان مجموع الاتصالات من غير الطلاب ،1213 موضحاً أن الحالات التي عرضها المتصلون تراوحت بين مشكلات أسرية ونفسية واجتماعية وتربوية ودراسية وسلوكية وعاطفية ونفسية وصحية.

وأشار عبدالله إلى إمكانية استفادة دول مجلس التعاون والدول العربية من هذه الخدمة عبر الإنترنت والفاكس وصندوق البريد، مبيناً أن الجمعية خصصت خطاً هاتفياً مجانياً لهذا الغرض، لافتاً إلى تلقي الجمعية اتصالات من الاردن والبحرين والسعودية والسودان والصومال والعراق والكويت والمغرب وسورية وسلطنة عمان وفلسطين وقطر ولبنان ومصر.

وأكد أن الخدمة تستند بشكل أساسي على مبدأ السرية التامة، وتحفيز المتصل على التفكير بموضوعية لحل مشكلته، وإبداء المرونة في التعامل، والقدرة على الاستماع والإقناع، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً لتطوير هذه الخدمة، خصوصاً بعد أن فرغت الجمعية من تجهيز قاعدة بيانات لتصنيف الحالات الواردة ودراستها وإجراء البحوث اللازمة حولها، للوصول إلى أفضل الحلول للحفاظ على الترابط الأسري والأمن الاجتماعي.

وقال عبدالله إن البرامج التي تنفذها الجمعية تستهدف شغل أوقات الشباب في الصيف من خلال توظيفهم وبالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، في وظائف بسيطة تناسب أعمارهم ودراستهم، فضلاً عن تنظيم برامج تدريب الطلبة خلال العطلة الصيفية، بهدف إبعادهم عن أي مشكلات قد يتعرضون لها بسبب أوقات الفراغ، خصوصاً أن المؤشرات تؤكد أن الإجازات الصيفية تعتبر أكثر الفترات التي يتعرض فيها الشباب للانحراف.

ولفت مراد إلى أن الجمعية تهدف إلى الحد من ظاهرة الطلاق في الأسرة، وتقليل جرائم الأحداث والتصدي للمشكلات الأسرية قبل استفحالها، ونشر الوعي الاجتماعي والأسري،مبينا أن الجمعية توفر رعاية لاحقة للأحداث الجانحين من خلال إجراء اتصالات بالجهات ذات العلاقة المباشرة بهم، لتهيئة الظروف الملائمة لهم للاندماج في المجتمع، وتقويم الخطط والبرامج الخاصة برعايتهم نفسياً وإجتماعياً، للحيلولة دون تورطهم في مشكلات مجدداً.

تويتر