محاكمة موقوف حاول الانتحار.. و 6 نزلاء اعتدوا على شرطي
نظرت محكمة الجنايات في دبي أمس، برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، وعضوية القاضيين جاسم البلوشي ووجدي المنياوي، قضيتين الأولى محاولة موقوف الانتحار بحرق نفسه، ما أدى إلى احتراق مركز التوقيف، والأخرى تتعلق باعتداء نزلاء على شرطي في السجن المركزي.
القضية الأولى، اضرم موقوف في مركز شرطة الفقع في دبي، النار في قميصه الذي كان يرتديه، وأدى ذلك إلى احتراق التوقيف، الأمر الذي عرّض حياة أفراد الشرطة للخطر، وقدرت قيمة أضرار الحريق بـ 69 ألفاً و256 درهماً، وتم توجيه للموقوف تهمة الشروع في قتل نفسه بإشعاله النار بملابسه.
وقال شرطي في شهادته امام نيابة دبي إن «المتهم كان شديد التذمر ويريد نقله إلى توقيف مركز بر دبي، وأثناء وجوده على رأس عمله طلب المتهم منه سيجارة، وبعد نصف ساعة شاهد بواسطة كاميرات المراقبة اندلاع ألسنة اللهب ودخان كثيف في غرفة المتهم، فأمر رجال الشرطة بفتح الباب وإخراج المتهم من الغرفة. وبالبحث عنه وجدوه في دوره المياه وقد فتح المياه (الدش) فحملوه إلى خارج العنبر»، مشيراً إلى أن «المتهم سبق أن حاول الانتحار بشنق نفسه ومرة أخرى بقطع شرايينه».
والقضية الثانية متورط فيها ستة متهمين، أربعة منهم ارتكبوا جنايتي الاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله وإتلاف أموال عامة، والاثنان الآخران ارتكبا جناية التهديد بارتكاب جناية مصحوب بالامتناع عن فعل.
وأفادت أوراق القضية بأن المتهمين الأربعة (عمانيان وإماراتي ولا يحمل أوراقا ثبوتية) اعتدوا على رقيب شرطة، موظف بالسجن المركزي أثناء أداء وظيفته، وأفضى الاعتداء على عاهة مستديمة تقدر بـ15٪، وأتلفوا عمداً أملاكا عامة، عائدة ملكيتها للقيادة العامة لشرطة دبي، التي تقدر قيمتها بمبلغ 14 ألفا و800 درهم، وفقاً لنيابة دبي.
أما المتهمان الآخران (عمانيان) هددا المجني عليه الرقيب شفاهة بارتكاب جناية ضده، بأنهما سوف يقتلانه لو حضر إلى مكتب القوة بالمبنى رقم 1 في السجن المركزي.