رابع مواطن يقضي بحادث مروري في 22 يوماً
توفي شاب إماراتي عمره 37 سنة، وأصيبت امرأة كانت برفقة المتوفى بإصابات بليغة بحادث مروري وقع في شارع أبوهيل بمنطقة ديرة في ساعة مبكرة من صباح أمس، فيما بلغت نسبة المواطنين المتوفين في حوادث مرورية 50٪، من إجمالي ضحايا الحوادث، منذ بداية الشهر الجاري.
وأفاد رئيس نيابة السير والمرور المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»، بأن الحادث وقع نحو الساعة 30:3 من صباح أمس، حين انحرفت مركبة يقودها الشاب، واندفعت إلى الجزيرة التي تفصل بين الاتجاهين وصدمت شجرة كبيرة الحجم، ما أدى إلى إصابة السائق بإصابة بليغة، توفي على أثرها في مكان الحادث. وأوضح أن «امرأة مجهولة الهوية كانت برفقة المتوفى أصيبت بإصابات بليغة، ونقلت إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج اللازم»، لافتاً إلى أن «الدوريات المرورية التابعة لمركز شرطة المرقبات انتقلت إلى موقع الحادث، كما انتدبت نيابة السير والمرور لجنة فنية لتحديد ملابسات الحادث، وإعداد تقرير فني حول الحادث، وأخذ عينات من المتوفى لفحصها».
وأشار الفلاسي إلى أن «عدد المواطنين المتوفين في حوادث مرورية ارتفع، خلال الشهر الجاري، إلى أربع حالات من إجمالي ثماني وفيات من جميع الجنسيات في دبي». معتبراً أن «هذه النسبة مقلقة للغاية، وتستلزم دراسة أسباب تلك الحوادث، وسبل توفير التوعية اللازمة للشباب المواطنين، للالتزام بالقيادة الآمنة التي تؤمن سلامتهم، وتحافظ على أمن الطريق».
ورأى أن «أسباب الحوادث المرورية، التي وقعت خلال الشهر الجاري، راوحت بين عدم تقدير مستعملي الطريق بواقع حادثين، والانحراف المفاجئ ثلاثة حوادث، وحادث واحد وقع نتيجة دخول الطريق من دون التأكد من خلوه، وكذلك نتيجة تدهور مركبة وعدم ترك مسافة كافية».
وأوضح الفلاسي أنه «على الرغم من انخفاض مؤشر الوفيات المرورية عموماً، منذ بداية العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فإن سلوكيات بعض السائقين تمثل هاجساً يجب التصدي له، منعاً لمزيد من نزيف الدماء بسبب حوادث المرور».
وكشفت إحصاءات مرورية رسمية عن وفاة 860 مواطناً، بينهم أطفال وشباب ونساء، في مراحل عمرية مختلفة، في حوادث مرورية شهدتها الدولة، خلال السنوات الأربع الماضية. وأفادت إدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية بأن 178 مواطناً توفوا خلال العام الماضي، مقابل 211 وفاة في عام ،2010 بينما أسفرت الحوادث المرورية في 2009 عن وفاة 220 مواطناً، و251 وفاة في .2008
وبلغت نسبة وفيات المواطنين 24٪، من إجمالي وفيات حوادث السير التي شهدتها الدولة العام الماضي، إذ بلغ عدد الوفيات من جميع الجنسيات 720 حالة وفاة، وفي عام 2010 بلغ عدد وفيات حوادث الطرق 826 وفاة، شكلت وفيات المواطنين نسبة 25.5٪ منه.