المحكمة نصحت الزوج بالعودة عن قرار الطلاق. الإمارات اليوم

مواطن يطلّق زوجته الأجنبية لشربها الخمر.. وآخر تتركه زوجته لسوء سمعته

نظرت محاكم الأحوال الشخصية في الدائرة الشرعية في دار القضاء في عجمان، أمس، في قضيتي طلاق، تقدم بالقضية الأولى زوج مواطن ضدّ زوجته الأجنبية، بسبب شربها الخمر، كما قال، وهو ما أنكرته الزوجة.

أما القضية الثانية فتقدمت بها امرأة من جنسية دولة عربية ضدّ زوجها من جنسية دولة عربية أيضاً، لتضررها نفسياً ومعنوياً من سمعته السيئة، التي يتحدث عنها أقاربها وأصدقاؤها، وفق قولها. وقررت المحكمة تأجيل البتّ في القضيتين.

وتفصيلاً، قال مواطن أمام هيئة المحكمة إنه يرغب في الانفصال عن زوجته التي تعرف إليها قبل 12 عاماً، وقرر الارتباط بها، بعدما جمعتهما قصة حبّ. وشرح أنه عرفها أثناء عملها في الدولة، من دون أن يتعرف إلى ذويها، وبعد مرور فترة، طلب يدها للزواج، فوافقت على ذلك.

وشرح للمحكمة: «رزقنا بطفلة، وبدأت الخلافات تنشأ بيننا بسبب اختلاف العادات والتقاليد وأسلوب الحياة، إذ رفضت أن تلتزم بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، فعلى الرغم من إسلامها، وارتدائها الحجاب، إلا أنها استمرّت في شرب الخمر».

وتابع: «كان ذلك يثير استيائي وغضب عائلتي، وبدأت المشكلات تزيد، ولم نستطع حلّها أو الوصول إلى اتفاق، على الرغم من توجهنا إلى قسم الإصلاح الأسري الذي لم يوفق في إصلاحنا، فقررت تطليقها وإخراجها من حياتي».

وبعد انتهاء الزوج من إفادته، أنكرت الزوجة صحة ما قاله عنها، وأكدت أنها لا تشرب الخمر، وأن المتهم استغلّ وحدتها وفقرها وأقنعها بأن زواجها منه سيغير حياتها إلى الأفضل، فصدقته، ووافقت على الارتباط به، لكنها اكتشفت بعد ذلك أنه لا يحترمها، ويفتعل المشكلات لتطليقها.

وقالت إنه لو كان ذووها قريبين منها لما تجرأ على إهانتها، ولما اتهمها بالإدمان من أجل تطليقها، مضيفة أنه يواظب على تذكيرها بفقرها، ويقول لها إنه صاحب الفضل عليها لأنه حسّن وضعها المالي.

وسأل القاضي الزوج عما إذا كان يملك دليلاً مادياً يثبت أن زوجته تشرب الخمر ولا تقوم بواجباتها الزوجيه، فقال إنه يصعب تقديم دليل على ذلك. وحاول قاضي الجلسة ثني الزوج عن قرار الطلاق، وتذكيره بابنته الوحيدة التي ستحرم منه، إلا أنه أصرّ على تطليقها. وأضاف أنه سيترك ابنته عند أمها، طالباً منها الاهتمام بها وعدم إهمالها.

أما القضية الثانية، فتقدمت بها زوجة من جنسية عربية بطلب الطلاق من زوجها الملاحق أمنياً، والمطلوب في 30 قضية.

وقالت أثناء الجلسة إنها تضرّرت معنوياً ونفسياً من زوجها، وتصرفاته غير المسؤولة، وعدم اهتمامه بالبيت، والأطفال، إذ إن سمعته سيئة، والجميع يتحدثون عنه بالسوء، وهو ما أثر سلباً في نفسيتها، ونفسية أطفالها. وأنهت حديثها قائلة إنها لا ترغب في أن يقترن اسمها باسمه.

الأكثر مشاركة