صديق له أقنعه بأن العقاقير المخدرة مجرد مسكنات للصداع
مواطن يتعاطى ويروّج «تـرامــادول» مـنذ ســــن الـ 14
ضبطت شرطة دبي شاباً يبلغ 19 عاماً يتعاطى مؤثرات عقلية، كما ضبطت كمية كبيرة من العقاقير المخدرة (ترامادول) في منزله، قال إنه كان يستعد لترويجها بين أصدقائه، وكشف أنه بدأ التعاطي في سن الـ14 عاماً.
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن معلومات وردت إلى الشرطة تفيد بقيام شاب مواطن يدعى (س.م.س) بترويج عقاقير مخدرة وبيعها.
وأضاف أن رجال المكافحة أجروا تحرياتهم للتثبت من صحة المعلومات، وأخضعوا المشتبه فيه للمراقبة، إلى أن تأكدت صحة المعلومات، فاتخذوا الإجراءات القانونية، ودهموا منزله، وقبضوا عليه وهو يحوز 2670 قرص «ترامادول» كان يستعد لترويجها بين زبائنه.
وأشار العسماوي إلى أن المتهم أكد خلال التحقيقات أنه بدأ تعاطي الحبوب المخدرة (ترامادول) في سن مبكرة، إذ لم يكن عمره قد تجاوز 14 عاماً، حين قرر تعاطيها بناء على نصيحة من صديق له يقضي عقوبة السجن حالياً في المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، شارحاً أن المتهم أكد أن صديقه أوهمه بأن تلك العقاقير مجرد مسكن للصداع وتجدد النشاط.
كما ذكر المتهم خلال التحقيق، أن ظروفه الأسرية الصعبة كانت سبباً إضافياً لإدمانه، إذ إنه يعيش مع أمه المطلقة وشقيقه، بعدما تزوج والده بأخرى، وهجر المنزل تماماً، متخلياً عن التزاماته المالية والاجتماعية تجاه ابنيه ومطلقته.
وأوضح أنه بمرور الوقت تحول من مجرد متعاط إلى مروج، في ظلّ حاجته الشديدة للمال، لافتاً إلى أنه كان يحصل على العقاقير المخدرة من شاب آسيوي يدعى (ج.م.ج)، هارب، محكوم عليه سابقاً بالسجن والإبعاد عن الدولة، بسبب تورطه في قضية مخدرات، شارحاً أن المتهم الآسيوي كان يزوده بالمخدرات عبر وسيط لترويجها، مقابل نسبة من ثمنها. وتابع العسماوي أن فرق التوعية التابعة للإدارة تحرص على الوجود في الأحياء السكنية التي يستهدفها المروجون، للتوعية بمخاطر تلك العقاقير، والمخدرات بشكل عام، مؤكداً أن المكافحة والضبط وحدهما غير كافيين.
وأضاف أن «العامل المشترك في مثل هذه القضايا هو التفكك الأسري، إذ يقود الشباب إلى أصدقاء السوء ويضعف الوازع الديني لديهم»، مناشداً أيّ شخص يقع في فخ الإدمان، ولا يجد من يساعده على الخروج منه، الاتصال بالإدارة عبر الرقم المجاني 800400400 أو الحضور إلى الإدارة، لافتاً إلى أن المادة (43) من القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تحمي من يسلّم نفسه طواعية، طلباً للمساعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news