«جمارك دبــي» تسهم في ضبـط طــرد يحـوي أختاماً بريطانية مزوّرة

ضبطت جمارك دبي طرداً بريدياً يحتوي على أختام متنوعة، مزورة، تخص إحدى الجهات الرسمية في بريطانيا، كانت في طريقها إلى إحدى عصابات المخدرات قادمة من إحدى الدول الآسيوية.

وقال مدير أول عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي عمر المهيري، إن مفتشي جمارك دبي اشتبهوا في الشحنة، فتواصلوا مع السلطات البريطانية، وأجروا عملية ملاحقة دولية للطرد حتى ضبط مروج مخدرات كان ينتظر تسلمه في لندن.

وشرح المهيري أن الواقعة بدأت حين اشتبه أحد مفتشي مركز تفتيش قرية الشحن في طرد بريدي يحتوي على أختام جافة ومطاطية، تبين بعد التفتيش والفحص أنها مزورة، تخصّ إحدى الجهات الرسمية في بريطانيا، وهي المحطة النهائية للطرد.

وأضاف أنه من خلال فحص الأختام تبين أنها معدة للاستخدام في تعاملات غير قانونية، تشمل إصدار إقامات غير شرعية، وتزوير وثائق تساعد على تسهيل تهريب المخدرات، لافتاً إلى أن الطرد كان يحتوي على 24 قطعة من الاختام المزورة المختلفة.

وأشار إلى أن مركز تفتيش قرية الشحن مرر المعلومة الخاصة بالطرد البريدي إلى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي، فنقلتها بدورها إلى السلطات الأمنية البريطانية في إطار التعاون الدولي في مجال الجريمة عبر الوطنية.

وأكد المهيري أن كشف الطرد يعكس التطور اللافت في درجة الحسّ الأمني لدى مفتشي جمارك دبيّ، لأنه من غير المعتاد الاشتباه في طرد يحوي أختاماً تخصّ دولة أخرى، ولم يكن متجها إلى الإمارات بأيّ حال من الأحوال، مشيراً إلى أن هذه الأختام كانت ستستغل في ارتكاب جرائم أخرى.

إلى ذلك، ذكر مدير إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي عبدالله سالم الشاعر، أن جمارك دبي حرصت على جمع وربط المعلومات والبيانات المتوافرة حول الطرد فور علمها بوجوده، ثم لجأت إلى تحليلها عملياً، من خلال إدارة المخاطر.

وتابع الشاعر أن الدائرة نسقت بعد ذلك مع ضابط الاتصال الجمركي البريطاني في الإمارات لتمرير الشحنة عن طريق التسليم المراقب، إذ تولى أحد مراكز الشرطة البريطانية متابعة القضية، واعتقال الشخص الذي كانت الأختام مرسلة إليه، بعد اكتشاف أدلة على تورطه في تجارة وترويج المخدرات، لافتاً إلى أنه عثر في العنوان نفسه، الذي سيصل إليه الطرد، على كميات من نبات القنب المستخدم في إنتاج المخدرات، إلى جانب ميزان يستخدم من تجار المخدرات، وحقيبة لتخزينها.

وقال الشاعر إن الإدارة منذ تأسيسها عام 2009 سعت إلى إنشاء شبكة من العلاقات الداخلية والخارجية، وقنوات الاتصال كونها الجهة المنوط بها تمرير المعلومات، ونشرها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مؤكداً حرص جمارك دبي على تبادل المعلومات والخبرات في جميع المجالات المتعلقة بطبيعة العمل الأمني والجمركي مع الجهات كافة.