خادمة تطعن كفيلتها في الفجيرة وتهرب

طعنت عاملة منزلية مخدومتها بسكين في الفجيرة وهربت إلى أبوظبي بسيارة أجرة، واختلفت مع السائق على قيمة الأجرة، ما اضطر السائق إلى تقديم بلاغ بحقها في مركز شرطة المدينة، وهناك كشفت شرطة أبوظبي عن غموض جريمة شروع في قتل مواطنة في منطقة مريشيد بالفجيرة، عندما اشتبهت فيها شرطية لوجود آثار دماء على ملابسها.

وتفصيلاً، أفاد مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، اللواء محمد بن العوضي المنهالي، بأن مركز شرطة المدينة تلقى بلاغاً من مفيظ الإسلام صادق، سائق بنغالي، مساء أول من أمس، يشكو (س.ي ـ 23 سنة) عاملة منزلية، إثيوبية الجنسية، بالامتناع عن دفع الأجرة، وتم تكليف الرقيب شرطة نسائية المناوبة، أسماء الحوسني، بإحضار المرأة التي كانت تنتظر في سيارة الأجرة، وأخذ إفادتها حول الواقعة.

ولاحظت الشرطية وجود آثار دماء على ملابس المرأة، وبعين أمنية متدربة استشعرت تورط الراكبة في أمر مريب، خصوصاً عندما لاحظت ارتباكها، أثناء أخذ إفادتها حول شكوى السائق بعدم دفع أجرة توصيلة من الفجيرة إلى أبوظبي، واصطحبتها الشرطية إلى المركز للتأكد من شكوكها.

وأسهمت المعرفة المسبقة للمساعد أول صلاح المنصوري، المناوب في فرع البحث الجنائي في تلك الأثناء، بوجود جريمة شروع في قتل مواطنة في الفجيرة بوساطة عاملتها المنزلية، خصوصاً أن الحادث تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومقيد ضمن الأنظمة الجنائية، إثر التعميم الذي أصدرته شرطة الفجيرة، فتم ربط الواقعتين ببعضهما، وبمواجهة المشتبه فيها بقضية الفجيرة، اعترفت بتورطها في الجريمة، ومحاولة قتل كفيلتها المواطنة (ع.س) بمنزلها في الفجيرة، والهرب إلى أبوظبي.

يذكر أن مركز الشرطة تولى سداد قيمة أجرة السيارة كاملة لسائقها، فضلاً عن منحه مكافأة مالية نظير دوره الإيجابي في القبض على المشتبه فيها.

ودعا المنهالي أفراد الجمهور كافة إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي أمر يثير ريبتهم، موضحاً أن سرعة الإبلاغ تقود عادة إلى القبض على الجاني، وعدم تمكينه من الفرار.