الإعدام لقاتل مديره.. والسجن 10 سنوات لراعي إبل
أصدرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، حكمها في قضيتي قتل، في القضية الأولى عاقبت المحكمة برئاسة القاضي ماهر سلامة، وعضويها القاضيين عبداللطيف سلطان العلماء وأحمد عبدالمحسن، سائقاً بإجماع الآراء بـ«الإعدام» بتهمة قتل مديره بثماني ضربات بمطرقة و30 طعنة بالسكين، وأمرت بمصادرة المطرقة المضبوطة، وفي القضية الثانية عاقبت راعي إبل بالسجن 10 سنوات ومصادرة السكين المضبوط وإبعاده عن الدولة، بتهمة قتل ابن عمه بسبب ناقة.
وفي تفاصيل القضية الأولى، وصفت نيابة دبي المتهم بالقتل مع سبق الإصرار، بأنه «مريض بالانتقام»، وفقاً لأمر إحالتها، الذي جاء فيه أن «المتهم عزا سبب القتل إلى خلافات مالية نتيجة تأخر رواتبه بنحو 45 ألف درهم». وورد في أمر إحالتها أن المتهم (35 عاماً) هندي الجنسية، قتل المجني عليه في يوليو الماضي، فجهّز العدّة وتوجّه إليه حاملاً سكيناً ومطرقة أخفاها في حقيبته اليدوية، ونفذ جريمته.
وشهد القائم بالضبط بأن «المتهم أقرّ بارتكاب جريمته حال مواجهته بصور كاميرات المراقبة وهو يخرج من سكن الضحية، وعلّق بأنه (يستحق الموت لأنه ظلمه)، وعزا ذلك إلى مطالبته بمتأخرات رواتبه التي تصل إلى نحو 45 ألف درهم مراراً من دون نتيجة».
وأضاف المتهم انه «طلب مقابلة المجني عليه، وتوجه إلى مقر سكنه، وغضب المجني عليه وأراد عدم فتح الموضوع، لحظتها وقعت الجريمة وضربه بالمطرقة أولاً، ثم أكمل بالسكين، وبعد أن انتهى توجه الى دولاب ملابس المجني عليه وبدل ملابسه الملطخة بالدماء، ووضعها في حقيبته ولاذ بالفرار». وفي القضية الأخرى، قالت نيابة دبي إن المتهم بارتكاب جناية «قتل عمد»، وهو راعي إبل، أقدم على قتل ابن عمّه في عزب منطقة المرموم في دبي، بعد مشاجرة وقعت بينهما، إثر بيع المجني عليه مجموعة من النوق الحوامل إلى المتهم، اتضح في ما بعد أن واحدةً منها لم تكن حاملاً، فأقدم على قتله بطعنه باستخدام سكين ما أدى إلى وفاته. وقالت نيابة دبي ان المتهم (س.أ) وهو سوداني الجنسية (24 عاماً)، استل السكين من جيب ثوبه وسدد للضحية طعنة نافذة إلى صدره، على إثر خلاف مالي بينهما، فلفظ أنفاسه متأثراً بإصابته. وأدلى شهود من رعاة الإبل بأقوالهم في تحقيقات النيابة العامة، وأجمعوا على وجود خلافات بين الطرفين تتعلق ببيع وشراء الجمال. وقال أحد الشهود إنه «شاهد المتهم والضحيّة متشابكين بالأيدي، فركض باتجاههما لفضّهما، وعند وصوله شاهد الضحية ساقطاً على الأرض وممسكاً ببطنه والدم ينزف بغزارة منه، بينما يقف المتهم بجانبه حاملاً سكيناً صغير الحجم»، وتابع أنه «وضع رأس المجني عليه في حجره وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news