شرطة دبي تكافح المخدرات بـ «دوريات إلكترونية»
أطلقت شرطة دبي قسماً جديداً لمكافحة المخدرات إلكترونياً بعد لجوء عصابات وتجار إلى ترويجها عبر الإنترنت، فيما حجبت بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات وجهات أخرى 28 موقعاً إلكترونياً تروج لمخدرات غير تقليدية بعد التحقيق مع أشخاص أرشدوا إليها بعد حصولهم على ممنوعات منها.
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن العصابات الدولية تبحث عن وسائل غير تقليدية لترويج سمومها، ومنها الإنترنت، إذ توجد مواقع تروج لمخدرات، فضلاً عن أن هناك صفقات تتم عبر مواقع دردشة معينة.
وأضاف أن أجهزة المكافحة الدولية والمحلية مطالبة في المقابل بتطوير إمكاناتها لمواكبة أساليب تلك العصابات، خصوصاً في ما يتعلق باستخدام وسائل التقنية والاتصالات الحديثة، وتحديداً الإنترنت، لافتاً إلى أن العصابات تستخدم عادة شفرات وأكواداً حتى لا يتم التعرف إلى أنشطتهم.
وأكد أن شرطة دبي تواكب التطورات من خلال استحداث أساليب جديدة.
وأوضح أن القسم الجديد أطلق عليه اسم «قسم مكافحة المخدرات إلكترونياً»، وتم إدراجه في الهيكل التنظيمي للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويتولى مسؤولية إطلاق دوريات إلكترونية على مدار الساعة تجوب الإنترنت لرصد المواقع التي تروج للمخدرات.
وتابع أن ضباط القسم خضعوا لدورات متخصصة في هذا المجال وتم تأهيلهم جيداً، مشيراً إلى أنهم يبلغون الجهات المعنية في حالة رصد مواقع تروج لمخدرات ليتم حجبها داخل الدولة، قبل أن تصل إلى الفئات التي تستهدفها من الشباب والمدمنين وغيرهم من أفراد المجتمع.
وأفاد العسماوي بأن فريق العمل في القسم الجديد أسهم عملياً بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في حجب 28 موقعاً إلكترونياً دولياً استخدمت لترويج المخدرات المصنعة، والأقراص المخدرة، إذ شملت أنواعاً مختلفة منها «سبايس» الذي يعد من المخدرات الاصطناعية، ولم يكن مدرجاً في جداول المخدرات داخل الدولة، ويفوق في تأثيره مخدرات تقليدية كثيرة مثل الحشيش والكوكايين، وتزيد نسبة تأثيره 200 مرة على الماريغوانا.
وأكد أن التحدي الذي يواجه أجهزة المكافحة في رصد هذا المخدر، ومنع تداوله، يتمثل في أنه لا يروج بالوسائل التقليدية مثل المخدرات الأخرى، بل يشتريه متعاطوه عادة عبر الإنترنت، باعتباره مادة عشبية، مستغلين عدم حظره قانونياً داخل الدولة، لافتاً إلى أن تركيباته تدخل في بعض العقاقير والمواد الأخرى ما يصعب من مسألة مكافحته.