أسرة «لجين» تخشى تضرّر نظرها

أفاد مهران حسين، الشقيق الأكبر للطالبة في الصف السابع بمدرسة خاصة في أبوظبي، لجين حسين، التي أصيبت بنزيف في المخ نتيجة تعرضها للضرب في الفسحة المدرسية من قبل أربعة طلاب، بأن شقيقته لاتزال في العناية المركزة في مستشفى خليفة، وحالتها غير مستقرة، مشيراً إلى أن أسرته تخشى تضرر نظرها، فيما أكد مجلس أبوظبي للتعليم حرصه على متابعة الحالة الصحية للطالبة.

وتفصيلاً، قال حسين لـ«الإمارات اليوم» تم إجراء أشعة مقطعية للجين أمس، أظهرت وجود تجمع دموي في الرأس، ما دفع الأطباء إلى زيادة نسبة الحقن المهدئة لها بعد أن كانوا قد خفضوا نسبة الأدوية المهدئة في العلاج.

وأضاف أن أسرته تخشى أن يتضرر نظر لجين، خصوصاً أن الأطباء أكدوا أن العملية أجريت في مكان قريب من عصب النظر، مشيراً إلى أن شقيقته لا تستطيع فتح عينيها بشكل طبيعي، ومازالت تتفوه بكلمات غير مفهومة، ولم يحدد المستشفى وقتاً لخروج شقيقته، أو نقلها من العناية المركزة، خصوصاً أن الحالة لم تستقر نهائياً.

ولفت إلى أن «والده وشقيقته الكبرى أدليا بأقوالهما في النيابة، وأن التحقيقات مستمرة، وفي انتظار شفاء شقيقته المصابة لأخذ أقوالها، مشدداً على إصرار الأسرة على عدم التنازل عن حق شقيقته، أو التصالح مع المدرسة».

إلى ذلك، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، حرصه على متابعة الحالة الصحية للطالبة لجين، وأن مسؤولي المجلس وعلى رأسهم مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، زاروا الطالبة في مستشفى خليفة الطبية للاطمئنان عليها ومعرفة وضعها الصحي، وقابلوا الرئيس التنفيذي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، جف ستابلس، للاستعلام عن وضعها الطبي، والاطمئنان عليها.

وأوضح المجلس أن الخييلي، التقى الطبيبة المسؤولة عن حالة الطالبة وقدمت له شرحاً مفصلاً عن حالتها الصحية، حيث ترقد حالياً في قسم العناية المركزة وحالتها مستقرة وتتلقى العلاج اللازم.

وأشار المجلس إلى أن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس اتخذ الإجراءات المعتمدة لتحري الحادث، والاطلاع على تفاصيل الاعتداء على الطالبة، وأرسل لجنة تحقيق للمدرسة، بعد تعرض الطالبة للضرب ودخولها العناية المركزة، واطلعت على تفاصيل الحادث ومقابلة الأطراف ذوي الصلة، وهم الأخصائيتان الاجتماعية والنفسية والممرضة، وشقيقة الطالبة التي تدرس في المدرسة نفسها، إضافة إلى الطلاب الأربعة الذين اشتركوا في الشجار.

وشدد الخييلي، على أن المجلس حريص على توفير الرعاية اللازمة للطلبة لاسيما في مثل هذه الحالات الطارئة، وذلك انطلاقاً من أهدافه الاستراتيجية في توفير بيئة تعليمية ملائمة تتسم بأفضل معايير الأمن والسلامة والصحة، مشيراً إلى أن المجلس يتابع التحقيق في القضية مع الأطراف المعنية للتوصل إلى التقارير النهائية من المستشفى والشرطة الجنائية، ومعرفة ملابسات الحادث.