شرطة دبي : حالات سرقة السيارات تتزايد في الصيف بسبب "المكيف"
حذرت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أفراد المجتمع من عدم ترك السيارات في حالة التشغيل إثناء النزول منها لقضاء حاجة ما، كما نبهت إلى أن حالات السرقة تكثر خلال الصيف نتيجة لتركها بهدف الحفاظ على درجة الحرارة داخلها.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري أن أسبابا كثيرة تقف وراء سرقة السيارات، ومن أهمها الإهمال وترك السيارات في حالة التشغيل .
وانتقد في هذا الصدد بعض السلبيات والثغرات التي يتسبب فيها إفراد المجتمع بصورة غير مباشرة والتي غالبا ما يتوفر فيها حسن النية والتي تؤدي في النهاية إلى وقوع عدد من جرائم السرقات.
شاركنا الرأي: هل تغادر سيارتك ومحركها يشتغل؟ وهل تعرضت للسرقة بسبب ذلك؟ |
وأوضح المنصوري أنه من خلال الدراسة والبحوث تبين أن هناك مناطق بعينها تكثر فيها سرقة السيارات، وهي في حالة التشغيل، وأن غالبية البلاغات وردت من أشخاص تركوا سياراتهم في حالة التشغيل أثناء نزولهم إلى محطات الوقود والمتاجر بأنواعها المختلفة والبنوك والمساجد ومطاعم الوجبات السريعة وغيرها، حيث أن محترفي السرقة لا يجدون عناء في الدخول إلى السيارة مفتوحة الأبواب ومحركها في حالة التشغيل والفرار بها إلى جهة غير معروفة، خاصة أن ذلك يعد مخالفة في حد ذاته، وربما يكون وراء سرقة السيارات نية لارتكاب بعض أنواع الجرائم مثل جرائم السطو المسلح وغيرها من الجرائم التي تستخدم فيها السيارات المسروقة .
كما ناشد المنصوري افراد المجتمع أن يكونوا أكثر حرصا على ممتلكاتهم، وأكثر وعيا وعدم ترك سياراتهم في الشوارع، وهي في حالة تشغيل أو ترك إغراض شخصية أو ممتلكات ثمينة بداخلها وسرعة الإبلاغ عند رؤية أي حالة سرقة تقع أو التعرض لسرقة.
من جانبه قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، العقيد جمال سالم الجلاف إن ظاهرة سرقة السيارات، وهي في حالة تشغيل تزيد عادة في فصل الصيف في ظل حرص كثير من الأشخاص على الحفاظ على درجات الحرارة التي يبردها المكيف .
وأضاف الجلاف أن مرتكبي تلك الجرائم يترصدون ضحاياهم في الشوارع العامة، خصوصا تلك التي يوجد بها مقاعد لجلوس المارة أو جزر في وسط الشارع يستطيعون الجلوس فيها، ويكون الجاني عادة ملماً بطبيعة المكان وكيفية التحرك فيه بسرعة فور سرقة السيارة .
وأضاف أن إهمال أصحاب تلك السيارات يعد العامل المشترك بين جميع الجرائم، إذ يعتقد مالك السيارة أن لاشي سيحدث خلال دقائق يغادر خلالها السيارة ويعود إلى مركبته، ولا يلاحظ أن هناك شخصا يترصد الفرصة لسرقة السيارة والهروب.
وقال الجلاف أن ترك السيارة غير موصدة الأبواب، وهي في حالة التشغيل يمثل عبئا على الشرطة، ويعكس إهمال السائق وعدم تقيده والتزامه بحملات التوعية والإرشادات المرورية، مبينا أن ترك السيارة في حالة تشغيل ربما يؤدي إلى جرائم أخرى لذا تم إدراج هذا السلوك ضمن المخالفات المرورية التي تحرر لأي شخص تضبط سيارته في هذه الحالة.
كما بين الجلاف أن عدد المركبات المسروقة نتيجة إهمال المجني عليهم بتركها في حالة التشغيل بلغ "32" حالة عام 2011، و 7 حالات خلال الربع الأول من العام الحالي.