مواطنة تتفوق على الرجال في المخالفات المرورية

احتلت مواطنة المرتبة الأولى في قائمة الأشخاص الأكثر ارتكاباً للمخالفات المرورية في دبي، بواقع 218 مخالفة، قيمتها 134 ألف درهم، وارتفعت نسبة النساء في القائمة بشكل لافت لتصل إلى 40٪ من المخالفين.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الغرامات المستحقة على أكثر من 10 سائقين مخالفين في دبي، بلغت مليوناً و136 ألفاً و400 درهم، وحصد المواطنون، أغلبية المراكز بنسبة 80٪ من بينهم ثلاث نساء وخمسة رجال.

وتفصيلاً، أفاد الزفين بأن فريق التقصي المروري في إدارة متابعة المخالفات أعد قائمة بأكثر السائقين المخالفين حتى نهاية شهر ابريل الماضي، لافتا إلى أن امرأة مواطنة تدعى (س.خ.ج) تصدرت القائمة للمرة الثانية منذ إعدادها بواقع 134 ألفاً و40 درهماً، حصيلة 218 مخالفة متنوعة أغلبيتها مخالفات سرعة.

وأضاف أن القائمة شهدت تغيرات لافتة في بعض المراكز، إذ احتل سائق مصري يدعى (ج.ك) المركز الثاني في القائمة بفارق ضئيل عن صاحبة المركز الأول، إذ بلغت الغرامات المستحقة عليه 131 ألفاً و900 درهم، قيمة 187 مخالفة.

وأوضح الزفين أن تصنيف السائقين في القائمة يعتمد على قيمة المخالفات المستحقة عليهم وليس عددها، لافتاً إلى أن مواطنا يدعى (ع.ح.ع) احتل المركز الثالث بـ206 مخالفات، قيمتها 125 ألفاً و700 درهم، معظمها مخالفات سرعة.

وجاءت المواطنة (ف.ش) في المركز الرابع في القائمة مرتكبة 218 مخالفة قيمتها 120 ألفاً و650 درهماً، تليها إماراتية أخرى تدعى (ح.ا.م) بلغت قيمة الغرامات المستحقة عليها 118 ألفاً و320 درهماً.

وأشار الزفين إلى أن المواطن (أ.س.أ) احتل المرتبة السادسة مرتكباً 150 مخالفة قيمتها 117 ألفاً و500 درهم، يليه في المركز السابع المواطن (ع.ا.د) الذي ارتكب 205 مخالفات بلغت قيمتها 98 ألفاً و100 درهم.

وتابع أن مواطناً آخر احتل المركز الثامن في قائمة الـ10 يدعى (ع.م.ع) وارتكب 131 مخالفة، قيمتها 97 الفاً و590 درهماً، لافتا إلى أن امرأة هندية دخلت القائمة في واحدة من المرات النادرة وتدعى (ك.ب) وارتكبت 148 مخالفة قيمتها 96 ألف و800 درهما، لافتا إلى أن سائقا إماراتيا يدعى (ع.م.م) جاء في المركز العاشر بعد ارتكاب 153 مخالفة قيمتها 95 الفا و800 درهما. وأفاد الزفين بأن قيمة المخالفات التي ارتكبتها النساء اللاتي مثلن نسبة 40٪ من المخالفين بلغ 766 مخالفة بقيمة 469 الفاً و810 دراهم، فيما ارتكب السائقون 1032 مخالفة بقيمة 666 ألفاً و590 درهما، لافتا إلى أن قائمة الرجال كانت جميعها من المواطنين ما عدا مصريا واحداً، وكذلك النساء جميعهن من المواطنات فيما عدا هندية واحدة.

وقال الزفين إن فريق التقصي حدد 296 شخصا تزيد مخالفاتهم على 40 ألف درهم، فيما رصد 3829 شخصا تزيد مخالفاتهم على 10 آلاف درهم، كما تابعوا عدداً إضافياً من المخالفين الذين لم يستفيدوا من فترة تطبيق نظام خفض المخالفات وتراكم عليهم عدد كبير من المخالفات المرورية.

وأكد أن إدارة المرور تبدي قدراً من المرونة مع الأشخاص الذين يتجاوبون معها، ويبادرون بتسوية مخالفاتهم، لافتاً إلى أن تهرب شركات أو أفراد من سداد ما عليهم من مستحقات يضعهم تحت طائلة القانون. وأوضح الزفين أن فريق التقصي المكلف متابعة المخالفين المتهربين يعمل بشكل متخفٍ، ويصادر السيارات المنتهي تسجيلها قبل ثلاثة أشهر، بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات، مضيفاً أن الإدارة تحاول إيجاد طرق مناسبة لتحصيل المخالفات المتأخرة، ووفرت حلولاً منها تقسيط المخالفات حتى لا تتراكم، وتؤدي إلى عدم تجديد المركبات.

وأضاف أن الإدارة تخاطب الأشخاص الذين تزيد مخالفاتهم على 10 آلاف درهم برسائل نصية، ومكالمات هاتفية، لحثهم على تسديد غراماتهم، مؤكداً أنها ستتصدى لغير الملتزمين والمتهربين من سداد مخالفاتهم.

وأشار إلى أن الإدارة حصلت على عدد كبير من المخالفات المتراكمة على أشخاص وشركات خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من السائقين المتأخرين في سداد الغرامات المستحقة عليهم استفادوا من نظام الخفض الذي طرحته الإدارة لمدة أربعة أشهر. وتابع الزفين أن فريق التقصي يتابع حاليا الأشخاص المتخلفين عن السداد، ويتم ترتيب المخالفين حسب قيمة الغرامات المستحقة عليهم، مؤكدا أن بعض الأشخاص لا يدركون فداحة المخالفة إلا حين السداد ما يدفعهم أحيانا إلى التهرب من السداد وتراكم المخالفات عليهم.

وأشار إلى أن مرور دبي تفتح الباب أمام الجمهور لتلقي الشكاوى على المخالفات، وفي حالة التأكد من صحة الاعتراض يتم شطب المخالفة.