«إقامة دبي» تضبط 556 وثيقة سفر مزورة خلال 3 أشهر
ضبط مركز تدريب وفحص وثائق السفر في مطار دبي الدولي، التابع لإقامة دبي، 556 وثيقة سفر مزورة، خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما بلغ إجمالي عدد الضبطيات، خلال العام الماضي، 1137 وثيقة سفر، ما بين انتحال وتحريف وتزوير، ووثائق تالفة.
صرح بذلك مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، خلال حفل تخريج دورة «أساليب الفحص وكشف التزوير، المستوى الثاني» التي عقدت في مركز التدريب التابع لإقامة دبي، بالتعاون مع القنصلية البريطانية العامة في الإمارة.
وقال المري إن الإدارة تسعى إلى تنفيذ رؤيتها المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية، للعمل بفعالية حتى تصبح الإمارات إحدى أفضل دول العالم أمناً وسلامة، من خلال استخدام أفضل التكنولوجيات المتاحة على مستوى العالم للكشف عن وثائق السفر المزورة، والحرص على تنفيذ خططها التدريبية المتلاحقة لموظفي الإدارة في مجال فحص وثائق السفر.
وأضاف أن «المركز مجهز بأفضل التقنيات التكنولوجية المتاحة على مستوى العالم للكشف عن وثائق السفر المزورة. كما أنه على مستوى عالٍ من الإمكانات والكوادر البشرية، وهو ما مكن موظفينا من الكشف عن حالات التزوير المتقدم. ونتطلع لرؤيته متميزاً ليس فقط على النطاق المحلي، بل على المستوى العالمي، ليصبح مركزاً اتصالياً محلياً ودولياً لفحص واكتشاف الوثائق المزورة»، مشيراً إلى سعي الإدارة لتحقيق شراكة وطنية ودولية مع أجهزة التحقيق المختلفة في العالم.
وأوضح أن مركز تدريب فحص وثائق السفر يدرب الموظفين على كل ما يتعلق بوثائق الهوية، من جوازات سفر، وبطاقات هوية، مؤكداً أن التحدي يكمن في سرعة إنجاز دخول المسافرين مع المحافظة على المستوى العالي من التدقيق الأمني.
وتابع المري أن المركز من أهم النقاط الأمنية لمكافحة التزوير في الهوية ووثائق السفر في إمارة دبي، مضيفاً أن التدريب في المركز لا يقتصر على الموظفين التابعين للإقامة، بل يفتح أبوابه لتدريب موظفي المنافذ على مستوى الدولة.
وأكد تلقي الإدارة طلبات من دول عربية لتدريب موظفيها، كما درب المركز موظفي جوازات دول في مجلس التعاون، مشيراً إلى أهمية المركز الدولية في مواجهة تزوير وثائق السفر على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال المري إنه من خلال الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أصبحت الإمارات عضواً مساهماً في نظام توثيق المعلومات الإلكترونية على شبكة «أديسون»، وهو قسم وثائق يحتوي على آلاف من الصور والعينات الحقيقية والمزيفة لوثائق سفر لأكثر من 200 دولة حول العالم.
و«اديسون» عبارة عن مكتبة إلكترونية وضعت من قبل خمس دول، هي الولايات المتحدة واستراليا وكندا وهولندا والإمارات، وتلك البلدان تغذي قاعدة بيانات ضخمة بمعلومات لجعلها مصدراً مهماً من مصادر وثائق السفر التي تساعد الدول في التحقق بشكل سريع وفعال من وثائق السفر والهوية حول العالم.
وشرح مستشار تدريب وفحص وثائق السفر التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ميشيل أود فيلدهويس، أن البرامج التدريبية في المركز تنقسم إلى ثلاثة مستويات، يهدف الأول إلى تدريب موظفي مراقبة الجوازات، ويضمّ الثاني تدريباً أكثر تقدماً وتقنية، في حين يستهدف المستوى الثالث العاملين في مختبرات تحليل جوازات السفر المشتبه فيها.
وقال إن من يحملون جوازات سفر مزورة عادة ما يكونون عصبيين، ويحاولون التصرف بذكاء، لذا ندرب الموظفين على قراءة الوجه، والمقارنة بين الصورة الموجودة على جواز السفر وحامل جواز السفر، وندربهم على إلقاء نظرة على تفاصيل الشخص، وهذا كله يجب أن يكون بطريقة ودية واحترام، كما ندربهم على قراءة المعلومات التقنية.