٪73 من ضحايا العنف الأسري زوجات و 8٪ أزواج

800 مليون درهم كُلفة الطلاق سنوياً

ثقافة تسلط الرجال وراء العنف الموجّه للنساء. تصوير: تشاندرا بالان

كشفت نتائج دراسة حديثة أُجريت على عينة من 100 حالة عنف أُسري، ضمن الحالات الواردة لمركز الدعم الاجتماعي في أبوظبي خلال عام ،2011 أن كُلفة الطلاق سنوياً تبلغ 800 مليون درهم، تشمل نفقات الأبناء ومصروفات التقاضي.

وأشارت إلى أن 8٪ من ضحايا العنف الأسري هم من الأزواج، بينما احتلت الزوجة قائمة أكثر ضحايا العنف الأسري بنسبة 73٪، ثم الأبناء بنسبة 16٪، وأخيراً كبار السن 3٪.

وبيّنت الدراسة التي قدمها الباحث في مركز تنمية القادة والإبداع في الأمانة العامة لمكتب سموّ وزير الداخلية، الرائد الدكتور عمر إبراهيم آل علي، حول «العنف الأسري: المظاهر، عوامل الخطورة، وسبل المواجهة»، أن الفئة العمرية بين 30 و39 سنة أكثر عُرضة للعنف، بنسبة وصلت إلى 56٪، مشيرة إلى أن أكثر مظاهر العنف الأسري انتشاراً تتمثل في العنف المادي كالضرب والدفع والركل بنسبة 86٪، ثم العنف المعنوي كالتهديد والشتم والإهانة بنسبة 78٪، والإهمال كعدم الاهتمام بالواجبات الزوجية بنسبة 50٪.

ولفتت النتائج التي عُرضت في مؤتمر عقد، أمس في أبوظبي، حول التحديات التي تواجه الأسرة في المجتمع الحديث، إلى أن الزواج الذي تقل مدته عن خمس سنوات يكون عُرضة للعنف أكثر بنحو مرة ونصف المرة من غيره، وأن الأسرة التي يقل عدد أبنائها عن ثلاثة، يجعلها عُرضة للعنف أكثر ثلاث مرات من غيرها، كما أن السكن مع أهل الزوج يجعل الأسرة معرّضة للعنف أكثر مرتين.

وبيّنت نتائج الدراسة أن هناك عوامل أُسرية مؤدية إلى العنف الأسري، مرتبطة بثقافة متمثلة في سلطة الرجل، وحقه في تأديب الزوجة، وأخرى نفسية مثل معاناة الشخص من الاكتئاب، وإهمال الواجبات الزوجية، إضافة إلى الخيانة الزوجية، فضلاً عن العوامل المتعلقة بالمجتمع، مثل غياب التوعية والبرامج الموجهة للأسرة، وغياب الرادع القانوني أو الحماية الكافية للضحايا، وأوصى الباحث في الختام بتكثيف برامج التوعية، ورفع ثقافة الحياة الزوجية لدى المقبلين على الزواج، وعمل دراسة نفسية اجتماعية قانونية موسّعة حول هذه الظاهرة تشارك فيها الجهات المعنية بشؤون الأسرة.

وطالب مدير إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، الدكتور جاسم المرزوقي، بمنح الرجل إجازات الأبوة وغيرها من الإجازات التي تحقق التماسك الأسري، بهدف زيادة الوقت الذي يقضيه مع أبنائه، وإعادة بناء العلاقات بين الأبناء والآباء وتقويتها.

وكانت بيانات حديثة صادرة عن «مركز دبي للإحصاء» كشفت، أخيراً، عن ارتفاع نسبة الطلاق خلال العام الماضي، ووصلت نسبة الزيادة بين الإماراتيين إلى 6.6٪.

تويتر