طباخون وعمال غير مرخصين يقودون يخوتاً سياحية
كشف مدير مركز الموانئ، المقدم عبدالله المزيود، أن «عمالاً وطباخين يقودون يخوتاً سياحية تقلّ وفوداً من السياح من دون الحصول على رخص بذلك، أو التمتع بالخبرات اللازمة في قيادة يخوت النزهة». وقال إن «هؤلاء العمال يعرّضون حياة السياح للخطر، نظراً لعدم درايتهم بكيفية القيادة السليمة لليخوت، فضلاً عن جهلهم بالحركة الملاحية وأحوال البحر»، لافتاً إلى أن «عدداً منهم تاه في البحر وعُثر عليه لاحقاً على مسافة بعيدة، ومنهم من اصطدم بالصخور، أو الجزر، أو العوامات الإرشادية».
وسجل مركز شرطة الموانئ سبعة حوادث يخوت سياحية خلال العام الماضي، فضلا عن خمسة حوادث عام ،2010 السبب في معظمها جهل القائد بأصول قيادة اليخوت، وأُحيل المتسببون إلى النيابة العامة بتهم بينها: مخالفة الإقامة، وإتلاف المال العام، وتهديد حياة أشخاص، إذا أُصيب أحد أفراد الرحلة.
وحذّر المزيود منظمي الرحلات السياحية البحرية من خطأ الخروج في جولات بحرية في يخت نزهة يقوده قبطان غير مؤهل، وغير حاصل على رخص بذلك.
وأوضح أن «الحوادث التي تسبب فيها هؤلاء تعكس جهلهم بكثير من قواعد الإبحار، بينها حادث اصطدام قارب بالأمواج أثناء رجوعه بطريقة غير آمنة، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الطاقم، ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأشار إلى أن «الإلمام بقواعد الحركة الملاحية وحالة اليخت الفنية، يعد من الجوانب الأساسية التي يدركها القبطان المؤهل الحاصل على رخصة بذلك»، لافتاً إلى أن «يختاً غرق العام الماضي نتيجة تصاعد دخان مـن غرفـة القيادة، وعـدم قدرة الطاقم على التعامل معه».
وأفاد بأن «قارب نزهة اصطدم بآخر من جهة اليسار بالقرب من الميناء السياحي، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم، كما اصطدم يخت آخر بكاسر الأمواج في (جزر العالم) أثناء سيره في اتجاه ميناء راشد».
وأضاف المزيود أن «يختاً غرق العام الماضي حين التف حبل حول المروحة، ما أدى إلى حدوث ثقب أسفل اليخت، أثناء سيره في الاتجاه من خور دبي إلى مرسى دبي، وغرق بالقرب من ميناء راشد»، مشيراً إلى أن «المركز سجل كذلك حادث اصطدام يخت بصخرة في عرض البحـر، نظراً لجهل القبطان بالإرشادات البحرية.
وتابع أن «مثل هذه الحوادث تؤكد أهمية التدقيق في الأشخاص الذين يقودون اليخوت السياحية»، لافتاً إلى أن «بعض الشركات للأسف تستعين بطباخين وعمال لقلة كُلفة تشغيلهم، مقارنة بقبطان مرخص يعمل وفق قواعد محددة».
وأشار المزيود إلى أن «شرطة دبي خاطبت هذه الشركات ونبهتها إلى خطورة الاستعانة بغير المؤهلين، والعواقب القانونية المترتبة عليها»، مؤكداً أن «كثيراً من الشركات التزمت بعد وضعها تحت طائلة المسؤولية المباشرة، لكن بعض التجاوزات الفردية لاتزال تحدث».
إلى ذلك، أكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، أن إدارة الأمن السياحي، ومركز شرطة الموانئ التابعين للإدارة العامة للتحريات، يبذلان جهداً كبيراً لرصد هذه التجاوزات، واتخاذ إجراءات رادعة فوراً بشأنها.
وسجّل مركز شرطة الموانئ 34 حادثاً بحرياً، شملت حرائق، وغرق سفن ويخوت وقوارب ودراجات مائية، وتصادماً، وقال المنصوري إن «بعض القائمين على هذه الوسائل البحرية ليست لديهم دراية للأسف بإجراءات الأمن والسلامة».