يوهمهن برغبته في الزواج وبفرص عمل في الدولة

مندوب مبيعات يصطاد النساء إلكترونياً لتشغيلهن بالدعارة

نظرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، برئاسة القاضي محمد جمال، وعضوية القاضيين عمر كرمستجي وعبدالعزيز السعدني، قضية اتجار بالبشر اتهم فيها مندوب مبيعات تعرف إلى ثلاث نساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أوهمهن عن طريق الاحتيال والخداع بأنه يرغب في الزواج بهن، وبأن هناك فرصة عمل للمجني عليها الثالثة، واستقدمهن إلى الدولة بقصد استغلالهن جنسياً من خلال إرغامهن على ممارسة الدعارة، إذ كان يأخذهن جميعاً إلى المراقص بقصد اصطياد الزبائن، لكنهن كن يعدن من دون الحصول على أي مبالغ مالية، لعدم ممارستهن الجنس، الأمر الذي كان يدفعه للتشاجر معهن والاعتداء عليهن بالضرب والتهديد وحجز جوازات سفرهن.

ووجهت النيابة العامة في دبي إلى المتهم (م.م- 38 عاماً - سوري)، تهمة ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر.

وفي إفادات المجني عليهن الثلاث، قالت المجني عليها الأولى (ب - 24 عاماً - زائرة دومنيكية)، إنها تعرفت إلى المتهم عبر موقع تواصل اجتماعي، ونشأت بينهما صداقة، ثم أخبرها بأنه يحبها ويرغب في الارتباط بها، وعرض عليها الحضور إلى الإمارات، والزواج بها، فصدقته، ووافقت، ثم أرسل إليها تأشيرة، وحجز لها تذكرة سفر، وبعد وصولها إلى الدولة أخذها إلى شقة في منطقة المطينة، مكثت فيها نحو أسبوعين، عاشرها خلالهما جنسياً مرات عدة برضاها، ثم عرض عليها الذهاب إلى المرقص، والعمل في مجال الدعارة لحسابه.

وقال لها إن هذا العمل مُباح في الدولة، ويدرّ دخلاً كبيراً، لكنها رفضت ذلك على الرغم من إلحاحه، مسوغاً لها ذلك بأنه لم يجد عملاً لها بعد. وأضافت أنه بدأ يأخذها إلى المراقص لاصطياد الزبائن الراغبين في ممارسة الجنس معها مقابل المال، لكنها رفضت، ما أثار غضبه منها، فبدأ يضربها لإرغامها على العمل.

أما المجني عليها الثانية (س - 28 عاماً - زائرة كولومبية)، فقالت إنها تعرفت إليه عن طريق الإنترنت، وأخبرها بأنه سيشغلها مديرة في فندق براتب يصل إلى 8000 درهم، وعند وصولها إلى الدولة طلب منها العمل في مجال الدعارة، لكنها رفضت.

وذكرت المجني عليها الثالثة (ز - 23 عاماً - زائرة كولومبية أيضاً)، أنه تعرف إليها بالطريقة نفسها، إذ عرض عليها الزواج حتى يتمكن من الحصول على الجنسية الكولومبية، ووافقت، وحضرت الدولة، حيث تعرفت إلى المجني عليهما الأولى والثانية، وأخبرتاها بأنه سيشغلها في مجال الدعارة، وقد اعترف لها بذلك فعلاً، قائلاً إن العمل في الدعارة سيجعلها غنية ويحسن وضعها المالي.

وعن طريقة القبض عليه، فقد اتصلت المجني عليها الثانية بالشرطة وأخبرتها بالواقعة، فحضرت إلى الشقة وقبضت على المتهم.

تويتر