جمارك دبي تحبط تهريب أدوات للسحر والشعوذة
أحبط مفتشون في جمارك دبي محاولة لتهريب «كمية ضخمة» من الأدوات والمواد التي تُستخدم للسحر والشعوذة، جلبها مسافران من جنسية دولة آسيوية، محاولين إدخالها إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي.
وقال مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، علي المقهوي، إن «المسافرين وصلا إلى مبنى مطار دبي رقم (3)، وأثناء تمرير حقائبهما على أجهزة التفتيش الداخلية، اشتبه فيهما مفتشون من الجمارك، ما استدعى مراقبة تحركاتهما ومتابعة حقائبهما حتى وصولها إلى منطقة الأجهزة الجمركية الأمامية، إذ أجرى المفتشون تفتيشاً دقيقاً للحقائب اليدوية، وعثروا بداخلها على مجموعة كبيرة من الكتابات والطلاسم والمواد التي تُستخدم عادة في السحر والشعوذة، حيث يحظر قانون دولة الإمارات إدخال مثل هذه المواد إلى الدولة».
وأوضح أن «المواد المضبوطة بلغ عددها أكثر من 1200 وحدة من 28 صنفاً تُستخدم في السحر والشعوذة والتعاويذ، منها قصاصات ورقية من الطلاسم متنوعة الأحجام، وعلب معدنية لحفظ التمائم، وأوراق معدنية، ومسابح، وجلود حيوانية، وسكاكين تدخل في الشعوذة، وكتب لتعليم السحر، وأكياس تحتوي على عظام أسماك، وعظام حيوانية، وعبوات تحتوي على دم ومواد سائلة، وصور حيوانات تدخل في الشعوذة، وخيوط وفحم حجري وخواتم، ومحار، وأوراق نباتية ومساحيق، ولفافات قطن تدخل في السحر، وإبر تدخل في التعاويذ وخيوط ومواد داكنة».
وحوّلت إدارة الجمارك المتهمَين والمضبوطات والمعلومات المستخلصة من التحقيق الجمركي إلى السلطات الأمنية في مبنى المطار رقم (3) لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص.
وكانت إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي قد أنجزت 92 ضبطية سحر وشعوذة عام ،2011 و16 ضبطية أخرى خلال الربع الأول من العام الجاري، وانتمى المهربون إلى جنسيات دول آسيوية وإفريقية وأوروبية، فيما تباينت وسائل التهريب بين الملابس، والحقائب اليدوية، وحقائب السفر الرئيسة، والطرود.
وقال المقهوي إن «ممارسة السحر والشعوذة تعد آفة خطيرة تهدد أمن المجتمع، من خلال التلاعب بعقول الناس عبر استغلال احتياجاتهم في عمليات الدجل»، مؤكداً التزام جمارك دبي بمسؤوليتها المجتمعية، من خلال التصدي لمحاولات تهريب المواد المحظورة إلى داخل الدولة التي قد تشكل تهديداً لأمن وسلامة المجتمع.
وأضاف أن «الدائرة توفر كل أنواع الدورات التدريبية والتثقيفية للمفتشين الجمركيين لتوعيتهم بهذه المواد وأصنافها وأشكالها المختلفة، خصوصاً أن المهربين كثيراً ما يلجأون إلى أساليب مبتكرة بغرض تضليل السلطات الجمركية، لكن فطنة مفتشي ومفتشات جمارك دبي تقف لهم دائماً بالمرصاد».