دورية اشتبهت في حركته «غير الطبيعية»
شرطة دبي تقبض على سارق قبل وصول بلاغ السرقة
قبضت دورية تابعة لشرطة دبي على شخص سرق محلاّ تجارياً قبل تلقيها بلاغاً بالحادث، إذ فوجئت خلال جولتها اليومية في منطقة النخيل بشخص يركض بطريقة غير طبيعية في المنطقة، في الثالثة من صباح السبت الماضي، فاستوقفته، واستعلمت منه عن السبب الذي يدفعه للركض على ذلك النحو، فزعم لها أن هناك أشخاصاً يطاردونه.
وفي هذه الأثناء تلقت بلاغاً بوقوع جريمة السرقة في منطقة قريبة من المكان الذي استوقفته فيه، فاتجهت إلى موقع البلاغ بصحبته، لتفاجأ بالمبلغ يشير إلى سيارة الدورية - حيث يجلس المشتبه فيه - مؤكداً أنه هو سارق المحلّ.
وكان البلاغ قد طلب من أفراد دورية الشرطة التوجه إلى المحلّ المسروق للتحري عن السارق، بعدما تمكن من الفرار إلى جهة غير معلومة.
وقال مدير مركز شرطة نايف، العقيد عبدالله خادم سرور للصحافيين، إن أفراد الدورية اشتبهوا في شخص يخرج من بين الأزقة، ويسير بسرعة على نحو مثير للريبة، فتعقبوه، ثم أوقفوه، وسألوه عن سبب ذلك، فأجابهم بأن هناك أشخاصاً حاولوا الاعتداء عليه، وأنه لاذ بالفرار حتى يفلت من قبضتهم. ووفقاً لسرور، فإن رواية المتهم تبدو منطقية، ويمكن تصديقها بسهولة، إلا أن أفراد الدورية لم يقتنعوا بها، فصحبوه معهم حتى يمشطوا المنطقة.
وأثناء ذلك، وردهم بلاغ من مركز التحكم والسيطرة التابع للإدارة العامة للعمليات، حول وقوع جريمة سرقة في أحد المحال التجارية، فتوجهوا إلى مكان الحادث فوراً، من دون أن يخلوا سبيل المشتبه فيه. وعند وصولهم إلى المكان وجدوا المبلّغ واقفاً خارج المحل التجاري بانتظارهم، وقبل أن يشرح لهم ما حدث، سلط نظره على الشخص الموجود برفقة الدورية، وعرفه فوراً.
وأضاف سرور أن المتهم (ف.ع.أ) من جنسية دولة آسيوية، كسر الواجهة الزجاجية للمحلّ، وغطى مسرح الجريمة بلوح خشبي كبير حتى يحتجب عن المارة، ويتمكن من التحرك بحرية في المحلّ التجاري. وعندما شاهده المبلغ لاذ بالفرار، تاركاً خلفه حقيبة سوداء.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن أفراد الدوريات الأمنية والمدنية التابعة للإدارة يخضعون لدورات مكثفة لتطوير مهاراتهم، وتنمية حسّهم الأمني، لافتاً إلى قدرتهم الكبيرة على ملاحظة الظواهر الغريبة، والحكم عليها، والربط بين الأحداث، وتحليلها، ونقلها إلى الجهة المسؤولة في الوقت المناسب. وتابع أن الحس الأمني لا يقتصر على رجال الأمن «لأن هناك كثيرين من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ممن يتمتعون بهذه الخصائص»، منوهاً بجرأة المبلغ في هذه الجريمة.
وشرح أنه اكتشف تعرض المحلّ للسرقة، بعدما لاحظ تعرض واجهته للكسر، ومحاولة المشتبه فيه إخفاء معالم الجريمة بلوح خشبيّ وضعه أمام الواجهة، فسارع في إبلاغ الشرطة.
وقال المنصوري: «يجدر بنا أن نشيد بهذا الرجل وأمثاله، ممن لا يخافون شيئاً في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news