قاتل يختبئ في قسم الشرطة

في جريمة جديدة من جرائم المخالفين لقانون الإقامة داخل الدولة، تنظر محكمة جنايات أبوظبي الأسبوع الجاري محاكمة عامل مخالف بتهمة القتل العمد، بعد أن قامت النيابة بإحالة القضية، بعد انتهاء التحقيقات مع المتهم واعترافه بارتكاب الجريمة. وكشفت التحقيقات أن المتهم والمجني عليه تربطهما علاقة صداقة منذ هروب كل منهما من كفيله، والعمل مخالفين لقوانين دخول وإقامة الأجانب داخل الدولة، وأنهما اعتادا معاقرة الخمر، وفي يوم الواقعة، أثناء شربهما الخمر في سكن مهجور بمنطقة المصفح في أبوظبي، وبحسب رواية المتهم، قام المجني عليه بسب المتهم، ما دفع الأخير إلى أن ينهال عليه بالضرب بإحدى زجاجات الخمر الموجودة في المكان حتى تهشّمت جمجمة المجني عليه وفارق الحياة، وبعد تأكّد المتهم من موت صديقه هرب من مكان الجريمة وتوجّه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه، باعتباره هارباً من الكفيل، مطالباً بترحيله، فتم احتجازه حتى استكمال بقية الإجراءات القانونية.

وبعد اكتشاف جريمة القتل قامت الأجهزة الشرطية بجهود هائلة لكشف غموض الجريمة، إذ استجوبت جميع من كانوا على صلة بالمجني عليه، ولم يتم العثور على صديقه (المتهم)، على الرغم من وجود رقم هاتفه على تليفون المجني عليه، وبعد تكثيف البحث تم التوصل إلى الجاني، الذي لجأ إلى قسم الشرطة للاحتيال على أجهزة البحث.

وقال محامي المتهم عبد الله الحمداني، إن النيابة وجهت إلى المتهم تهمة القتل العمد، في حين أن وقائع القضية لا تشير إلى أن هناك عمداً، لأن كلاً من الجاني والمجني عليه كانا تحت تأثير الخمر، إلا إذا كان هناك ما يؤكد الظرف المشدد بأن المجني عليه شرب الخمر لتشجيعه على ارتكاب جريمة القتل، وهو ما استبعده الحمداني، باعتبار أن كليهما كان يشرب الخمر، وأنه لم يكن بينهما خصومة، إذ كشف تقرير الطب الشرعي أن نسبة الخمر التي عثر عليها في دم المتهم والمجني عليه، كانت عالية بدرجة غير طبيعية، ما يدل على احتسائهما كميات كبيرة منها.

تويتر