دوريات «تثقيف» تسهم بدورها في توعية قائدي المركبات. من المصدر

ضبط شاب يقود سيارة بسرعة 194 كيلومتراً في حي سكني

أكد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، أن أجهزة الرادار ضبطت مركبة يقودها شاب بسرعة خطرة داخل إحدى المناطق السكنية في أبوظبي، لافتاً إلى أن مؤشر السرعة بلغ 194 كيلومتراً في الساعة، في حين لا تتجاوز السرعة المقررة على الطريق 60 كيلومتراً في الساعة.

وأكد الحارثي حجز المركبة وتحويل السائق للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وبموازاة ذلك كثفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي برامج التوعية المرورية لتوفير السلامة المرورية داخل المناطق السكنية؛ ومراقبتها من خلال أجهزة الرقابة الإلكترونية «الرادارات» والدوريات المرورية، ومباحث المرور لضبط قائدي المركبات، الذين يتجاوزون السرعات المقررة داخل المناطق السكنية.

وأشار الحارثي إلى مخاطر تجاوز السرعات المقررة داخل المناطق السكنية، نظراً لزيادة وجود المشاة والأطفال على طرقاتها، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية جسيمة.

وذكر أن الحوادث المرورية التي وقعت داخل المناطق السكنية خلال الشهور الخمسة الماضية في إمارة أبوظبي؛ أسفرت عن وفاة 23 شخصاً وإصابة 29 آخرين بإصابات بليغة، وتنوعت تلك الحوادث ما بين حوادث دهس وصدم وتدهور.

وشدد على تطبيق القانون بصرامة على قائدي المركبات الذين يؤدون حركات خطرة بالمركبات داخل المناطق السكنية، محذراً من أن هذه الحركات تتسبب في وقوع حوادث مرورية جسيمة نتيجة فقدان السائق السيطرة على مركبته، منوهاً بتشديد الضبط على السائقين الذين يتجاوزون السرعات المقررة على الطرق الداخلية داخل المناطق السكنية، المحددة بـ30 كيلومتراً في الساعة، وعلى طرق الخدمات المحددة بـ20 كيلومتراً في الساعة.

وقال الحارثي إن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي تنفذ خطة مرورية متكاملة، تستهدف الحدّ من تجاوز السرعات ومخالفات القيادة بسرعات خطرة داخل المناطق السكنية، وعلى الطرق الخارجية في الإمارة، حيث أسفرت الجهود المبذولة عن ضبط 158 مركبة للقيادة بسرعات خطرة على الطرق الخارجية، خلال الفترة من الأول إلى 26 يونيو الماضي في أبوظبي، راوحت سرعاتها بين 200 و250 كيلومتراً في الساعة، وتم حجز المركبات وتحويل السائقين إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأضاف أنه سيواكب تلك الجهود تكثيف برامج توعية مرورية تشارك فيها دوريات التثقيف المروري داخل المناطق السكنية؛ تستهدف رفع الوعي بين الأسر بمخاطر السماح لأبنائهم، خصوصاً غير الحاصلين على رخص سوق بقيادة المركبات خلال العطلة الصيفية في المناطق السكنية، والقيام بحركات خطرة بالمركبات. كما سيتم بثّ رسائل توعية مرورية عبر إذاعات «إف إم ـ الإمارات، ـ أستار إف إم، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة الشارقة» بجانب التوعية عبر البريد الإلكتروني، وموقع شرطة أبوظبي على الإنترنت، وتغطية البرنامج من خلال برنامج مرور أبوظبي للحدّ من الحوادث المرورية (معا) على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك ـ تويتر ـ يوتيوب»، موضحاً أن ابرامج التوعية تستهدف جميع شرائح المجتمع. وتابع أن التوعية تشمل إعداد برامج خاصة تستهدف الطلاب من خلال الشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتتضمن تقديم محاضرات توعية مرورية للطلاب ضمن «برنامج صيفنا مميز» في كل من أبوظبي والعين و«الغربية» من خلال 51 مركزاً صيفياً، يتم التركيز من خلالها على مخاطر القيادة بطيش وتهور وقيادة المركبات لغير الحاصلين على رخص سوق.

وأشار الحارثي إلى أن التوعوية تتضمن أيضاً تحفيز الأسر على تعزيز السلامة المرورية والالتزام بقانون المرور، من خلال حرص جميع أفراد الأسرة على السلوك الرشيد والالتزام الصادق، والتفاعل المخلص مع أنظمتنا وقوانيننا المرورية التي تحفظ حياتنا وتؤمن لنا سلامتنا، من خلال تكريم «العائلة الأفضل مرورياً» بما يسهم في تكريس السلامة المرورية.

الأكثر مشاركة