«جنايات دبي» تأمر بإعداد تقرير نفسي عن حالة والد وديمة وشريكته
أمرت محكمة جنايات دبي النيابة العامة بعرض والد الطفلة وديمة وشريكته المتهمين في جريمة تعذيب طفلتيه ودفن جثة إحداهما، على لجنة ثلاثية للصحة النفسية في مستشفى راشد، لإعداد تقرير مفصّل عن حالتهما النفسية خلال الأشهر الستة التي سبقت القبض عليهما في 31 مايو الماضي، أي منذ أخذ المتهم لابنتيه من أمهما في نهاية نوفمبر الماضي.
وطلبت المحكمة برئاسة القاضي ماهر سلامة وعضوية القاضيين بدر السمت وعبدالعزيز السعدني، أمس، موافاتها بالتقرير قبل جلسة 25 الجاري، للتحقق من إصابتهما بالمرض النفسي من عدمه، وفي حال ثبوت أنهما يعانيان مرضا نفسيا يفقدهما الشعور والإدراك، يتم توضيح ما إذا كان ذلك يؤثر بصورة مُطلقة أم جزئية.
وخلال الجلسة ادعت المتهمة العنود، أنها تعاني أمراضاً نفسية، من أعراضها أنها أحياناً لا تتحكم في تصرفاتها، قائلة «لا أركّز في ما أفعله ثم أُعاود تذكره في ما بعد»، وعندما سألتها المحكمة عما إذا كانت تعاني فقد الشعور والادراك، أجابت «يمكن انفصام بالشخصية!».
ووجهت المحكمة أيضاً سؤالها إلى المتهم حمد عما إذا كان قد سبق له العلاج من أمراض نفسية من عدمه، فأجاب بأنه «كان يعالج من مرض الاكتئاب في مجمع الخليج الطبي في دبي منذ أشهر مضت، وأن أوراق علاجه من وصفات طبية في حوزة المجمع».
وطلب دفاع المتهم، المحامي المنتدب، هاني الجسمي، من المحكمة مخاطبة وزارة الصحة للوقوف على القوة العقلية للمتهم، كما طلب مخاطبة نيابة الفجيرة لتبيان ما إذا كان موكله واقعاً تحت تأثير الكحول أو التعاطي وقت القبض عليه، على اعتبار أنه تم ضبطه في الفجيرة.
وطلب دفاع المتهمة، المحامي المنتدب حمدي الشيوي، تأجيل الاستماع للشهود، كونه لم يتسلم ملف الدعوى إلا قبل 24 ساعة فقط، وتالياً لا يستطيع مناقشة الشهود.
وحضر في جلسة أمس جميع الشهود للإدلاء بأقوالهم، عدا الطفلة ميرة المجني عليها، إلا أن المحكمة أجلت الاستماع إليها إلى الجلسة المقبلة، وطلبت إحضارها من «مؤسسة دبي لرعاية النساء» حيث يتم إيواؤها.
وكانت نيابة دبي طالبت بإعدام المتهمين وفقاً لنص المادة (344) من قانون العقوبات الاتحادي، وذلك لارتكابهما جرائم الحجز والتعذيب وإخفاء جثة دون تصريح من السلطات المختصة.
وبحسب أمر إحالة نيابة دبي، فإن المتهم والمتهمة حجزا حرية المجني عليهما وديمة (8 سنوات)، وميرة (6 سنوات) وإخضاعهما لشتى أنواع التعذيب البدني والنفسي، ما أفضى ذلك إلى موت الأولى، وإصابة الأخرى بعاهة مستديمة، كما قاما بإخفاء جثة وديمة بأن دفناها في منطقة رملية نائية هي البداير في الشارقة.