مصادر تؤكّد انتهاء التحقيقات قريباً بعد استجواب عدد كبير من الطلبة
ضبط مشتبهـَين في قضية تسريب أسئلة الثانوية
أوقفت الأجهزة الأمنية المختصة في الدولة طالبين شقيقين مواطنين، من المرجّح تورطهما في قضية تسريب امتحان مادة الأحياء للقسم الأدبي في الثانوية العامة، في إطار تحقيقات موسعة تجريها تلك الأجهزة من أجل الوصول إلى ملابسات التسريب ومن يقف وراءه، إذ تم استدعاء عدد كبير من الطلبة المشتبه في تورطهم بالتسريب، كما استُدعي طلبة أعادوا نشر الإجابات، سواء من خلال «بلاك بيري ماسنجر» أو عبر مواقع إلكترونية.
وأبلغ آباء «الإمارات اليوم» أن الشرطة استدعت أبناءهم للتحقيق معهم في الواقعة، وقال أحدهم إن ابنه لم يرتكب أي ذنب يستدعي التوقيف، وإنه تلقى الإجابات عبر هاتفه النقال، وظن أنها مجرد مزحة، وأعاد نشرها على هذا الأساس، ونجح فعلياً في الثانوية العامة، لكنه فوجئ بعد النتيجة باستجوابه وخضوعه للتحقيق.
تفصيلاً، تلقت «الإمارات اليوم» معلومات موثوقة تفيد بأن أجهزة أمنية فتحت تحقيقاً موسعاً - تشارك فيه المباحث الإلكترونية بشكل رئيس - في واقعة تسريب امتحان مادة الأحياء بالثانوية العامة للعام الدراسي المنصرم، بناءً على طلب من وزارة التربية والتعليم.
وأفادت المعلومات بأن فريق العمل في القضية قطع شوطاً طويلاً في التحقيقات، وقبض فعلياً على شقيقين يشتبه في تورطهما، فيما استجوب عدداً كبيراً من الطلبة، ومن المرجح أن تسفر التحقيقات عن نتائج حاسمة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات تجري على محاور عدة، الأول يتعلق بعملية التسريب في حد ذاتها، للتحقق من كيفية تسرّب الأسئلة، والثاني يتعلق بنشر الامتحان المسرب وإجابته على موقع إلكتروني، أنشئ على خادم «سيرفر» في دول أجنبية وأدير من الداخل، والثالث يتعلق بالطلبة المتورطين في استقبال الامتحان عبر هواتفهم «بلاك بيري»، وإعادة بثه مجدداً إلى طلبة آخرين.
وأوضحت المصادر أن فريق العمل بالقضية حقق تقدماً كبيراً، في جمع الاستدلالات خلال التحقيقات التي بدأت منذ قرابة 20 يوماً، وقبض فعلياً على عدد من المتورطين الذين يجري التحقيق معهم حالياً، لافتة إلى «أن عملية الاستدعاء والاستجواب للطلبة لم تجرِ جزافاً، إذ تم تحديد المشتبه فيهم واستجوابهم، بناءً على شكوى واشتباه وزارة التربية والتعليم».
إلى ذلك، قال (أبوغيث)، وهو والد أحد الطلبة الذين تم استجوابهم، إنه تلقى اتصالاً من الشرطة يطلب حضور ابنه إلى مقر الشرطة، وأكد المتصل أنه سيوجه إليه سؤالين فقط، لافتاً إلى أن ابنه خضع فعلياً للاستجواب وسُئل عن مدرسته وكيف وصلت الإجابة إليه، ولماذا أعاد إرسالها مجدداً إلى طلبة آخرين. وأضاف (أبوغيث) أن ابنه شاب ملتزم، ولم يسبق له التورط في أمور كهذه، كما أنه لم يحصل على العلامة الكاملة، وأجاب الشرطة بأنه لم يعتقد إطلاقاً أن هذا هو الامتحان الحقيقي، وظن أن هناك مَن يمزح معه أو أنها مجرد توقعات، وأعاد إرسال المادة إلى أصدقائه على هذا الأساس.
وأشار إلى أن ابنه نقل إلى مركز توقيف تابع لأحد مراكز الشرطة وظل ساعات عدة هناك، ثم أُطلق سراحه وأُعيد طلبه مجدداً، لافتاً إلى أنه لم يحقق الدرجات الكاملة في امتحان الأحياء، وليس من الطلبة الذين عاقبتهم وزارة التربية والتعليم ومنحتهم صفراً للاشتباه في تورطهم، لذا لا يوجد داعٍ لاستجوابه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news