استدعاء مسؤول «التربية» لسماع شهادته في «تسريب الأسئلة»
كشف رئيس نيابة الأسرة والأحداث في دبي، المستشار محمد رستم، أن النيابة ستستدعي مسؤولاً في وزارة التربية والتعليم للاستماع إلى شهادته حول واقعة تسريب أسئلة امتحان مادة الأحياء للصف الثاني عشر، وكذلك القائمون بالضبط من أفراد الشرطة للاستماع إلى شهادتهم.
وبيّن أنه «ليس هناك أي متهم من الوزارة بتسريب الأسئلة حتى الآن»، موضحاً ان التحقيقات لم تتوصل الى كيفية تسريب الأسئلة، إما عن طريق اختراق موقع الوزارة، أو عن طريق تسريب أحدهم الإجابات».
وأوضح رستم أن «الواقعة بدأت منذ خطاب أرسلته وزارة التربية والتعليم إلى مركز شرطة في دبي، يشير إلى أنه تم تسريب امتحاني الأحياء والتربية الإسلامية لامتحانات الثاني عشر عبر أجهزة الـ(بلاك بيري) ومواقع إلكترونية كـ(تويتر)، تطالب في البحث والتحري والقبض على الفاعلين».
ولفت إلى أن عدد المتورطين في الواقعة وصل حتى الآن إلى ستة، خمسة منهم طلاب ثانوية، والأخير شقيق أحدهم ويعمل موظفاً في دائرة محلـية، مشيراً إلى أن الحلقة تتوسع ويزداد العدد كلما تم الانتهاء من التحقيق مع أحد المشتبه فيهم، فكل منهم يرمي بالمسؤولية على آخر أرسل له «البرودكاســت»، أي إعـادة إرسال الإجابات عبر أجهزة «بلاك بيري».
وأكد رستم أنه وفقاً للتحقيقات الحالية التي لم تنتهِ بعد، أنكر فيها جميع المتهمين علمهم بأنها إجابات الاختبار الحقيقية، وظنوا أنها مجرد نموذج للاختبار، فيما اعترف الموظف بأنه نشر رابط إجابات اختبار الأحياء بحسن نيّة على موقع منتدى خاص بالتعليم لتعم الفائدة على الجميع، ولم يكن يعلم أنه الامتحان الحقيقي، بدليل أنه ألغى الرابط في اليوم التالي، بعد علمه بأنها الإجابات الحقيقية، إذ حصل على الرابط من شقيقه الطالب الذي حصل عليها من صديقه.
وأشار رستم إلى أن «المتهم نفسه أوضح أنه وصل إليه كذلك رابط اختبار الجغرافيا، ونشر الرابط على الموقع نفسه، لكن لم تكن إجابات الاختبار نفسها»، موضحا أن «بقية المتهمين من الطلاب جميعهم أفادوا بأن رابط الإجابات وصلهم عن طريق (بلاك بيري)».
وقال إن «الموظف يبلغ من العمر 22 عاماً، والخمسة الآخرون أحدهم عمره 17 عاماً، والبقية 19 عاماً»، مشيراً إلى أن «النيابة تحفظت على هواتف المتهمين، وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم».