بلدية دبي: تحتوي على شموع زينة نارية وصواعق و«ليزر»
25 ٪ من الألعاب غير مطابقة لشروط السلامة
قال مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، إن 25٪ من الألعاب التي تمت معاينتها سواء في الأسواق أو من خلال التنسيق مع إدارة الجمارك في دبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، غير مطابقة لشروط ومواصفات السلامة، موضحاً أن «البلدية حظرت أخيراً عدداً من المنتجات التي دخلت تحت مسميات تصنيفية مختلفة، بعد أن أظهرت معاينتها أنها تهدد صحة وسلامة مستخدميها، لاسيما الأطفال منهم، من بينها شموع زينة نارية وصواعق وألعاب ليزر.
وأوضح أن الشموع النارية التي حظرتها البلدية تم استيرادها ضمن أصناف أغراض الزينة والاحتفالات، بعد أن كشفت عملية التدقيق عليها أنها تشكل خطراً على السلامة العامة، وذلك ضمن جولاتها الرقابية المتواصلة على الأسواق، للتأكد من استيفاء المنتجات المتداولة في محال البيع مواصفات وشروط السلامة المعتمدة من قبل البلدية.
وأشار سلمان إلى حظر نوع من شموع الزينة النارية المطلقة للشرارة عند إشعالها بعد أن تبين أن استعمالها قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، مضيفاً أن مفتشي البلدية أخضعوا تلك الشموع إلى التجربة التي برهنت أن الشرر المتطاير عند اشتعاله يمكنه حرق جدار أو أوراق أو قماش أو أي شيء آخر، وإن كان على مسافة تصل إلى 30 سنتيمتراً.
واعتبر سلمان أن المشكلة تكمن في أن بعض المنتجات تستورد تحت تصنيف المواد المستخدمة في الاحتفالات أو أغراض استهلاكية أخرى، إلا أن الإهمال وعدم الوعي قد يحولها إلى لعبة يتسلى بها الأطفال الذين لا يمكنهم إدراك خطورتها. وحذر سلمان من وجود نوع من البودرة المصنفة يباع تحت بند ألعاب الأطفال، موضحاً أن البلدية حظرت بيعه بعد أن بين التدقيق عليه أنه لا يصلح لاستخدام ولعب الأطفال، وذلك رغم نجاحه في اجتياز اختبار المواصفات الكيميائية المخبري والاختبارات العالمية الأخرى.
وقال سلمان إن ألوان البودرة مغرية جداً للأطفال، كما أنها شبيهة بالبودرة المستخدمة في خليط الجيلو أو الكيك، الأمر الذي قد يشجع الأطفال على ابتلاعه أو خلطه مع أي مواد غذائية والتهامه باعتباره نوعاً من الطعام. وأكد أنه تم حظر المنتج في محال البيع لافتاً إلى أنه عبارة عن بودرة يمكن أن تتحول إلى مادة مائعة عند إضافة الماء إليها، وأن لا قيمة علمية من وراء استخدام الأطفال لها، كما أن اللعب بها لا يكسب الطفل أي مهارات إبداعية.
وعدد سلمان مجموعة من المنتجات والألعاب التي تم حظرها خلال النصف الأول من العام الجاري، فقال إنها شملت 387 قطعة بخاخ رغوة ثلجية، تبين أنها سريعة الاشتعال، وكذلك 247 منتج قناديل ضوئية طائرة، بسبب احتوائها على مواد مشتعلة، كما أن استخدامها يخالف شروط سلامة الطيران المدني، إضافة إلى 1514 قطعة من ألعاب الليزر التي تحتوي على أصناف ليزر غير مسموح بها، فضلاً عن 811 قطعة من الألعاب النارية، و100 قطعة من الصواعق الكهربائية.
ونوه سلمان بالتعاون والتنسيق مع إدارة الجمارك في دبي وشرطة دبي، الذي أثمر هذا العام زيادة فعالية الجولات الرقابية التي تنفذها البلدية، وتمكنها من رصد عدد من المنتجات المخالفة، نتيجة تعاون هاتين الجهتين.
وتتعلق المواصفات والشروط التي تكشف البلدية عليها في منتجات لعب الأطفال بالصفات الكيميائية والفيزيائية للمنتج، من حيث مكونات المنتج نفسه وحجمه واحتوائه على أطراف حادة أو جزئيات صغيرة قابلة للابتلاع، إضافة إلى احتوائه على نشرات توضيحية إرشادية وتحذيرية.
يشار إلى أن القانون يلزم أي شخص يعمل في مجال تداول ألعاب الأطفال التقيد بتطبيق متطلبات السلامة الأساسية المعتمدة لدى بلدية دبي، وأنه يعطي الإدارة المختصة صلاحية منع أو تقييد استيراد أو تداول أي لعبة للأطفال داخل الإمارة، مع إلزام مالكها بإعادة تصديرها أو إتلافها على نفقته، في حال كانت مخالفة للنظام العام أو الآداب العامة، أو كانت مخالفة لمتطلبات السلامة الأساسية المعتمدة، أو إذا أثبتت الفحوص والتجارب عليها أنها تشكل خطراً على صحة وسلامة الأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news