أخفى كمية من «ترامادول» داخل إطار احتياطي لبيعها في العيد

شرطة دبي تضبط صاحب سوابق متخصصـاً في ترويج المخدرات

المتهمون وأمامهم الحبوب المخدرة والإطار الذي استخدموه لإخفائها. من المصدر

ضبطت شرطة دبي ثلاثة مواطنين بتهمة تعاطي وترويج العقاقير المخدرة وفق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، واصفاً أحدهم بأنه من أخطر أصحاب السوابق ومتخصص في ترويج وتهريب المخدرات إلى الدولة.

وقال إن «إدارة المكافحة المحلية كثفت من استعداداتها خلال عطلة عيد الفطر لضبط المروجين الذين ينشطون في هذه المناسبة وكثفت مراقبتها للتجار الناشطين منهم المتهم الأول الذي يدعى (م.ر.م.ع - 33 عاماً) حتى استطاعت رصده وضبطه متلبسا بحيازة كمية كبيرة من مخدر «ترامادول».

وتفصيلاً، ذكر العسماوي أن العملية بدأت يوم 16 أغسطس الماضي حين وردت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بأن أحد أصحاب السوابق في مجال تهريب المخدرات يعتزم ترويج كمية كبيرة من العقاقير المخدرة خلال عطلة عيد الفطر.

وأضاف أن تم تشكيل فريق من إدارة المكافحة المحلية لتعقبه وضبطه متلبساً أثناء حيازة وترويج المخدرات، لافتاً إلى أن فريق العمل حدد مقر سكن المتهم وأخضعه للمراقبة الدقيقة حتى تأكد من حيازته كمية من المخدرات داخل سيارته.

وتابع أن فريق العمل أعد كميناً حتى استطاع القبض على المتهم الأول (م.ر.م.ع) إضافة إلى شخصين آخرين أحدهما (ع.م.م) يعمل موظفاً في أحد المراكز التجارية والآخر (أ.ع.م) موظف في دائرة حكومية كانا معه في السيارة التي يستقلها، والتي تم توقيفها من قبل رجال المكافحة بعد منتصف الليل أمام منزل الأول في منطقة ديرة.

ولفت إلى أنه من خلال تفتيش السيارة التي يستقلونها، عثر على مبلغ مالي كبير مع المتهم الأول حصيلة بيع المخدرات التي يروجها، إضافة إلى كمية كبيرة من عقار «ترامادول» أخفاها داخل الإطار الاحتياطي لسيارته بهدف التمويه، لكن استطاع رجال المكافحة التوصل إليها نظراً لثقتهم بدقة المعلومات التي أكدت وجود كميات من المخدرات داخل السيارة.

وأوضح أنه تم اقتياد المتهمين الثلاثة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث أخضعوا للفحص الطبي وأكدوا أنهم جميعاً كانوا تحت تأثير «ترامادول»، فأسندت للأول تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وترويجها وتعاطيها، وللمتهمين الآخرين تهمة تعاطي المؤثرات العقلية، وأحيلوا جميعاً إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأكد العسماوي أن انتشار العقاقير المخدرة بين أفراد المجتمع، خصوصاً بين فئات الطلبة والمراهقين أصبحت ظاهرة تستحق الاهتمام وتعاون جميع الأطراف، خصوصاً من جانب الأسرة لأن مروجي هذه السموم يستهدفون شرائح عمرية صغيرة نظراً لسهولة ترويج وتعاطي هذه العقاقير.

يشار إلى أن مؤشر أعداد الأحداث المتورطين في قضايا المخدرات من سن (14 إلى 20 عاماً) خلال العام الماضي ارتفع بواقع 68 متهماً مقابل 60 حدثاً خلال العام قبل الماضي، وتورط معظمهم في قضايا تعاطي وحيازة العقاقير المخدرة التي زاد عدد الأشخاص المضبوطين بتعاطيها وحيازتها بنسبة أكثر من 100٪ خلال العام الماضي، بواقع 519 شخصاً مقابل 247 شخصاً عام .2010

وأشار العسماوي إلى أن خطورة العقاقير المخدرة تكمن في أن مدمنيها لا يدركون تأثيرها، ويعتقدون أن بإمكانهم الإقلاع عنها، لكن تأثيرها أقوى من المخدرات التقليدية، وتتلف الجهاز العصبي للإنسان بمرور الوقت، مطالباً بضرورة وجود نوع من الرقابة على الأبناء بطريقة محببة، والتعرف إلى أصدقائهم، لأنهم الخطوة الأولى في طريق المخدرات.

وأفاد بأن الأسر كان يسهل عليها سابقاً رصد المخدرات التقليدية من خلال الآثار التي تظهر على جسم ابنها المدمن مثل الحقن في مناطق مختلفة أو سواد العينين ووجود حروق على أطراف الأصابع، لكن اختلف الوضع الآن مع المخدرات غير التقليدية لأنها لا تترك أي آثار على الجسم.

وأشار إلى أنه مع ذلك تبقى هناك عوامل مشتركة بين المخدرات التقليدية وغير التقليدية، تتمثل في الحالة الذهنية والنفسية للشاب، إذ تسيطر عليه حالة من الشرود وربما الانطوائية وعدم مشاركة الأسرة في تجمعاتهم سواء على الطعام أو غيرها من الجلسات.

تويتر