مراهق يعتدي على أمه للحصول على المال
تلقى «الخط الساخن» في إدارة الاستجواب الجنائي، التابعة للإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي نحو 300 اتصال خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، شملت الإبلاغ عن جرائم متنوعة، منها مراهق كان يعتدي على أمه ويهددها بسلاح أبيض.
وقال مدير الإدارة العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن «الخط الساخن» الذي أطلق رسمياً في شهر مايو الماضي برقم 800243 يمثل قناة مباشرة إلى التحريات تسهم في سرعة الانتقال إلى مواقع البلاغات من جانب الدوريات المتخصصة.
وأضاف أن إدارة الاستجواب الجنائي المعنية بتلقي البلاغات تصنف الاتصالات وتضم فريقاً متخصصاً في تلقي البلاغات المتعلقة بالاعتداءات على الأطفال أو النساء، وتتعامل معها بقدر كبير من السرية والاهتمام سواء في مرحلة التحقيق أو الرعاية اللاحقة بواسطة برنامج التواصل مع الضحية.
وأشار المنصوري الى أن الادارة تقدم 22 خدمة أمنية على مدار الساعة وتضم كادراً بشرياً قوامه 12 فرداً مؤهلاً على كيفية الحصول على المعلومات اللازمة من المتصلين، يعمل منهم سبعة أشخاص في الفترة الصباحية وخمسة في الفترة المسائية.
وأوضح أن الإدارة تتولى عملية التسجيل في برنامج أمن المساكن الذي يسهم بشكل أساسي في حماية المنازل التي يسافر أصحابها من دون أية رسوم، إذ يتم تدوين بيانات مقدم الطلب وتوجيهه الى أقرب مركز شرطة قبل سفره.
وأفاد المنصوري بأن «الخط الساخن» أسهم في تسريع وتيرة التعامل مع البلاغات، خصوصا التي تستدعي إجراءات عاجلة مثل بلاغات الشيكات المرتجعة أو الامتناع عن الدفع، وكذلك بلاغات مزاولة نشاط نقل وتهريب الركاب من دون الحصول على إذن من السلطة المختصة، والاستعلام عن البلاغات الجنائية والمرورية، وطلب تعميم وكف البحث عن مركبات مطلوبة للمالك، بالإضافة الى طلب إصدار شهادة عدم ممانعة لتغيير لون المركبة.
إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الإدارة والرقابة، العقيد جمال سالم الجلاف، إن آلية عمل الخط المجاني لتحريات دبي تعتمد على توجيه أقرب دورية مرورية الى موقع البلاغ والتواصل مع غرفة العمليات فوراً لتسجيل البلاغ.
وأضاف أنه يتم توجيه المتصل الى أنسب طريقة للتصرف في البلاغات التي ترد إلى الإدارة، لافتاً إلى أن الاتصال لا يقتصر على البلاغات فقط، ولكن يتلقى فريق العمل كذلك ملاحظات الجمهور وشكاواهم، ويقدم لهم النصائح في حالات لا تتعلق بالجانب الجنائي، مثل تعرض شخص لإصابة أو كيفية معاملة الأحداث الجانحين وسبل القيادة الآمنة.
ولفت إلى أن هناك بلاغات إنسانية تلقتها الإدارة مثل اتصالاً يفيد بتعرض أم للاعتداء من جانب ابنها المراهق الذي قام بتهديدها بسلاح أبيض، مشيراً إلى أن دورية وصلت إلى المنزل خلال دقائق وتبين أن الابن أغلق الباب على أمه وحين علم بوصول الشرطة حاول الهرب إلا أن أفراد الدورية أمسكوا به واقتادوه إلى مركز الشرطة، ومن خلال استجوابه في المركز تبين أنه دأب على تهديد أمه للحصول على أموال منها، فتم توجيه إنذار إليه وإلزامه بالتوقيع على تعهد بعـدم تكرار هذا السلوك.
إلى ذلك، قال مدير إدارة الاستجواب المقدم ماجد السويدي، إن مركز اتصال التحريات لا يتلقى فقط البلاغات من أفراد المجتمع، لكنه يسجل شكاوى الأشخاص من رجال الشرطة أنفسهم ويحيلها إلى الجهات المختصة.
وأضاف أن المركز تلقي أخيراً، عدداً من البلاغات، منها بلاغ عن عمال يبيعون الخمور.