طاقم الزورق رفض التوقف ومنع والده من القفز وراءه.. و«الخارجية» تتابع عملية البحث عنه

غرق طفل مواطن في نهر النيل

شرطة المسطحات المائية حضرت إلى موقع غرق الطفل بعد 3 ساعات من البلاغ. إي.بي.أيه - أرشيفية

غرق طفل مواطن يُدعـى حمـد عبدالله آل علي، (ست سنوات)، مساء أول من أمس، عقب سقوطه من قارب أثناء قيامه مع أسرته بنزهة في نهر النيل في منطقة منيل شيحة بالقاهرة، وبحسب قريبة للعائلة، فإن أفراد طاقم الزورق لم يتخدوا أي إجراءات لإنقاذه، أو البحث عنه فور سقوطه، بل منعوا والده من القفز وراءه.

وقضت الأسرة الإماراتية، التي تقيم في إمارة الشارقة، ساعات صعبة للغاية منذ وقوع الحادث، في ظل حزن أفرادها العميق على وفاة طفلهم الأصغر وآلامهم المستمرة، بسبب عدم قدرتهم على العثور على جثمانه لمواراته الثرى في بلاده.

وقال وكيل وزارة الخارجية، جمعة مبارك الجنيبي، إن «إدارة العمليات في الوزارة تلقت اتصالاً هاتفياً من المواطن عبدالله آل علي، والد الطفل حمد، الذي أفاد بسقوط ابنه في نهر النيل، مساء الجمعة، وعلى الفور قامت إدارة العمليات بالتواصل مع سفارة الدولة في القاهرة، والتي قامت بدورها بإبلاغ السلطات المعنية بجمهورية مصر العربية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية للبحث وإنقاذ الطفل الغريق».

وقالت أسماء، بنت عمة (حمد) لـ«الإمارات اليوم»، إنها «علمت من أسرة خالها، التي تتكون من الأب والأم وثلاثة أبناء، (الكبرى 21 عاماً، والابن الأوسط 14 عاماً، وحمد ست سنوات)، بعدما توجهوا إلى القاهرة لقضاء إجازتهم المعتادة فيها، حيث يملك خالها شقة في شارع البحر الأعظم المطل على النيل في العاصمة المصرية، أن الواقعة الأليمة حدثت، مساء أول من أمس، حين خرجت الأسرة في نزهة نيلية على متن أحد القوارب، وكان (حمد) يلعب بسعادة ومرح في المنطقة المخصصة لذلك وسط الزورق، ثم حل به الإرهاق من فرط النشاط الذي بذله، فجلس بين أسرته على مقعد في مؤخرة القارب».

وأشارت إلى أنه «في هذه الأثناء اهتزّ الزورق فجأة بقوة فاختل توازن (حمد)، وسقط في نهر النيل واختفى خلال ثوانٍ في الظلام»، مضيفة أن «الأسرة روّعت من المشهد، وحاول والده القفز وراءه، إلا أن طاقم القارب والموجودين منعوه، محذرين من أنه قد يغرق إذا نزل وراءه، لأن مياه النيل ستسحبه».

وتابعت أسماء أن «الأب طلب منهم إيقاف المركب للنزول والبحث عن ابنه، فقالوا إن هذا لن يجدي إطلاقاً، لأن الظلام يعيق الرؤية كلياً، وطلبوا منه العودة في اليوم التالي للبحث في النقطة نفسها عن الطفل».

وأوضحت أن «الأسرة لم تنم إطلاقاً منذ سقوط (حمد)، وعاد الأب إلى النقطة المحددة في الصباح الباكر لمواصلة عمليات البحث، ولجأ إلى شرطة المسطحات المائية التي حضرت بعد ثلاث ساعات من البلاغ، فلجأ إلى السفارة الإماراتية في القاهرة».

وأفادت أسماء بأن «القارب لم يقف ولو دقيقة واحدة في مكان الحادث للبحث عن (حمد)، بل تحرك على الفور من المكان، ولم يترك فرصة لوالده للتصرف، واكتفى طاقمه بالقول لا فائدة من الانتظار في ظل الظلام الذي يحل بالمكان».

وأكـدت أن «الموقف كان شديد الصعوبـة على الأسـرة، التي فقدت ابنها أمام عينيها من دون أن يساعدها أحد في البحث عنه، أو إنقاذه».

تويتر