بالاشتراك مع 3 صيادلة.. واستغلا اختصاصهما بالأمراض النفسية
طبيبان كهلان يصرفان أدويـة مخدّرة مقابل هدايا ونقود
ضبطت شرطة أبوظبي، في واقعتين مختلفتين يفصل بينهما أقل من شهر، طبيبين عربيين كهلين، (68 سنة، و71 سنة)، يستغلان مهنة «اختصاصي أمراض نفسية»، في تحرير وصفات طبية مراقبة بصورة غير قانونية، إذ يتقاضى أحدهما هدايا ثمينة مقابل صرفها بالتنسيق مع صيدلية عبر الهاتف، والثاني نظير 1000 درهم للوصفة الطبية الواحدة التي يحدّدها الزبون.
وكشف مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، لـ«الإمارات اليوم»، أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية، ألقت القبض أيضاً على ثلاثة أشخاص يعملون في صيدلية، بينهم مسؤولة الصيدلية، للاشتباه في تورطهم بالاشتراك مع الطبيب الأول في صرف أدوية مراقبة لزبائن بعد التنسيق الهاتفي معه، وقبل توثيقها وتجهيزها للصرف رسمياً.
وأوضح أنه وردت أخيراً، معلومات مؤكدة إلى قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية تفيد بتحرير طبيبين من جنسيات دول عربية، الأول يدعى (م.ح.ع) والثاني يدعى (أ.أ. إ)، وصفات مراقبة طبياً لمراجعين من دون أن تستدعي حالاتهم الحصول على تلك الوصفات العلاجية، تسهّـل عليهم تعاطي المؤثرات العقلية تحت غطاء قانوني باسم علاج طبي، وذلك نظير هدايا ثمينة ومبالغ نقدية.
وأضاف المنهالي أنه بناء على المعلومات والتحريات الموسّعة، تم تقنين الإجراءات القانونية لضبط الطبيبين متلبسَيْن، عبر إعداد كمين لكل منهما على حدة، في مقري عملهما داخل مركزين طبيين مختلفين في أبوظبي.
وبدوره، قال رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد إبراهيم حميد الزعابي، إن الطبيب الأول أنكر الواقعة على الرغم من ضبطه متلبساً بجرمه بعد اتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية ووسائل الإثبات المطلوبة، التي ساعدت على جمع الأدلة وربطها بالواقعة، مشيراً إلى أن الطبيب كان شديد الحذر في أسلوب تعامله مع المراجعين، وانتقاء الزبائن عبر وسطاء يثق بهم.
وذكر الزعابي أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يعملون في صيدلية اعترفوا معاً بأنهم كانوا يصرفون أدوية مراقبة للزبائن بعد الرجوع إلى الطبيب الأول عبر الهاتف، زاعمين وجود ثقة متبادلة بين الطرفين، وأشاروا إلى أن الوصفة الطبية كانت تصلهم لاحقاً مؤرخة بتاريخ سابق، وبختم وتوقيع الطبيب، وختم المركز الطبي.
وأضاف أن الطبيب الثاني اعترف بصرف أدوية مراقبة طبياً، نظير 1000 درهم للوصفة الواحدة، واعترف أيضاً بأنه كان يصرف أدوية المراقبة لزبائن يحددون علاجهم الطبي بأنفسهم.
وقال الزعابي، إنه تم تحريز وصفات طبية محرّرة ومجهزّة للصرف، وجميعها موقعة ومختومة بختم مركزين طبيين وبختم الطبيبين، وعليه تم تحويل الطبيبين والصيادلة وملف الواقعتين إلى الجهات المختصة لاستكمال بقية الإجراءات القانونية بحقهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news