«كافح التسول» تضبط 215 متسولاً
ضبطت حملة «كافح التسول» التي أطلقتها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية خلال الفترة من 17 يوليو إلى نهاية أغسطس الماضيين، 215 متسولاً.
وقال رئيس الحملة مدير إدارة الأمن السياحي، العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، إن مظاهر لافتة عدة برزت خلال فترة الحملة التي تزامنت مع شهر رمضان مروراً بالمناسبات الدينية اللاحقة، منها قيام عمال مسجلين على كفالة شركات بالتسول واستقدام أشخاص بتأشيرات زيارة، وتشغيلهم في التسول، ومعاقبتهم في حالة فشلهم في تحصيل المبالغ المطلوبة، كما برز كذلك لجوء المتسولين إلى طرق أبواب المنازل واقتحام المجالس هرباً من المناطق التي تلاحقهم الشرطة فيها. وأوضح أن أشخاصاً باكستانيين وبنغاليين تصدروا قائمة المتسولين المقبوض عليهم خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن من اللافت في تلك الحملة، تعاون عدد كبير من أفراد الجمهور، إذ تلقى مركز الاتصال المخصص للحملةأ 129 اتصالاً من جمهور، يبلغون عن متسولين في مناطق معينة، وتم توجيه الدوريات بناء على تلك الاتصالات. وأضاف أن هناك أشخاصاً تواصلوا كذلك مع الحملة عبر شبكتي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك»، ما أسفر عن إلقاء القبض على عدد من المتسولين، وهذا يعكس وعي الجمهور وتراجع تعاطفهم مع هؤلاء المحتالين، خصوصاً في ظل الحملات التي أطلقتها شرطة دبي. وأشار إلى أن من الحالات الغريبة التي أُبلغ عنها لجوء شخص باكستاني إلى التسول بطريقة فجة للغاية، وملاحقة الأشخاص الذين يمنحونه مبالغ لا ترضيه، موضحاً أنه تم الانتقال إلى موقع البلاغ خلال دقائق، وتبين أنه يدعي العجز وعدم القدرة على المشي، وفور مشاهدة الدورية أطلق لساقيه العنان، لكن قبض عليه قبل هربه. ولفت إلى ضبط عمال يعملون على كفالة شركات أثناء قيامهم بالتسول خلال فترة المساء، مستغلين المناسبات الدينية في تحصيل مبالغ إضافية، كما ألقي القبض على أشخاص استقدمهم رجل من جنسيتهم نفسها لتشغيلهم في التسول، وأفادوا بعد القبض عليهم بأنه كان يضربهم بقسوة عند فشلهم في تحصيل المبالغ المطلوبة.